أوضح الأسير السوري في سجون الاحتلال الإسرائيلي صدقي المقت الشروط التي وضعها الاحتلال لإطلاق سراحه والتي رفض بسببها عرض تحريره بعد وساطة روسية.
بحسب بيان صادر عن المقت ونقلته قناة “الميادين“، فإن شرط إطلاق سراحه كان الإبعاد عن الجولان السوري المحتل لمدة 20 سنة، والبقاء في دمشق، على أن يكون له الحق بعد 5 سنوات أن يقدم طلباً لسلطات الاحتلال بالعودة إلى الجولان.
وفي البيان أكد المقت، رفضه أي حرية تمليها قيود الاحتلال، كما رفض الإبعاد عن الجولان وقال “لا أقبل بحرية مقيدة”، مشدداً على أنه “منسجم مع مبادئه والإرث النضالي لصمود أهل الجولان المحتل وتمسكهم بأرضهم”.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أعلن يوم الخميس الفائت أن المقت رفض طرحاً روسياً يقضي بالإفراج عنه إلى دمشق، بدلاً من مسقط رأسه في الجولان السوري المحتل.
وعبّر رئيس نادي الأسير قدورة فارس عن تقديره العالي واحترامه الكبير لهذا الموقف الأصيل، والذي يعبّر عنه المناضل العربي صدقي المقت.
ولفت نادي الأسير إلى أن عملية تبادل جرت في شهر نيسان/ أبريل 2019 بين سورية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة روسية، والتي جرى بموجبها تسليم رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل الذي فُقد في “معركة السلطان يعقوب” عام 1982 إبان حصار بيروت خلال الغزو الإسرائيلي للبنان، مقابل الإفراج عن أسيرين أحدهما من أصل فلسطيني من مخيم اليرموك، وهو الأسير أحمد خميس، وأسير مدني آخر.
يُشار إلى أن الأسير المقت قضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي 27 عاماً، وأُفرج عنه عام 2012، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسّجن لمدة 14 عاماً بتهمة تصوير فيلم فيديو يعكس التعاون بين الاحتلال و”جبهة النصرة”، وجرى تقديم استئناف على القرار وتمّ تخفيض الحكم لمدة 11 عاماً.