189
أكدت محافظة حلب التوصل لاتفاق بين المجلس المدني لحيي الأشرفية والشيخ مقصود واللجنة المكلفة من قبل رئاسة الجمهورية بتطبيق الاتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
ونشرت المحافظة نص الاتفاق، الذي أكد على أن هذا الاتفاق يأتي من باب الحرص على العيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي وتحقيق أهداف الثورة السورية، وانطلاقاً من الإيمان بأن التوافق بين مكونات الشعب السوري هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة.
ووفق بيان المحافظة فإن الاتفاق تضمن 13 بند، نصت على ما يلي:
1.يُعتبر حيا الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية من أحياء مدينة حلب، ويُعين لها إدارياً، ويُفعَّل حماية واحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لقاطني هذين الحيين، أمر ضروري لتعزيز التعايش السلمي.
2. تسري أحكام هذه الاتفاقية المدنية حين توافق الجانبين الكردي والمركزي السوري على نص مستدام.
3. تتكفل وزارة الداخلية بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي بمسؤولية حماية سكان الحيين، ومنع أي اعتداءات أو تعرض لحياتهم.
4. حفاظًا على السلم الأهلي وسلامة المدنيين، يُمنع المظاهر المسلحة في الحيين، ويكون السلاح حكرًا على قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية في الحيين.
5. فتح المعابر الحيوية بين الحيين مع الإبقاء على الحواجز الرئيسية تحت إشراف الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في الدولة السورية والأمن الداخلي في الحيين.
6. تُسحب القوات العسكرية بالتدريج من الحيين إلى منطقة تمركز القوات.
7. يُنشر مركز أمني داخلي في كل من الأشرفية وحي الشيخ مقصود.
8. تُشكل لجنة تنسيقية لتسهيل الحركة والتنقل بين مدينة حلب ومناطق شمال وشرق سوريا.
9. تُشكل لجان فنية لتنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع.
10. تعمل المؤسسات المدنية بالتنسيق بين المؤسسات المدنية، وتُقدَّم الخدمات لها دون تمييز عن بقية أحياء حلب، من خلال فرق بلدية الموجودين في الحيين.
11. يُبحث مصير المعتقلين من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير.
12. تفعيل المجلس حتى التمثيل الكامل والعادل في مجلس محافظة حلب، وكذلك غرف التجارة والصناعة وسائر القطاعات، وفقًا للقوانين النافذة.
13. المحافظة على المؤسسات الخدمية والإدارية والتعليمية والبلديات والمجالس المحلية القائمة في الحيين، إلى حين توفق اللجان المشتركة المعتمدة على حل مستدام.
من جانبه، أكد مستشار الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد، في منشور عبر منصة “X” اليوم الثلاثاء: “إن الخطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار والتعايش المشترك”.
وأوضح جيا كرد، أن الاتفاق ينص على “الحفاظ الكامل على خصوصية الحيين، بما يشمل أمنهما وإدارتهما وخدماتهما وثقافتهما وممارسة خياتها السياسية، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الخدمية والأمنية المعنية في مدينة حلب، مع إنشاء آليات خاصة لتحقيق ذلك”.
وأشار جيا كرد، إلى أن الاتفاق “يضمن حرية التنقل لسكان الحيين داخل المدينة وخارجها دون أي مضايقات، إلى جانب منح الحيين حق التمثيل الكامل في مجلس المحافظة وغرفة التجارة وغيرها من المؤسسات، مع تقديم الدعم من قبل المحافظة دون أي تمييز”، وفق ما نقلته وكالة “رووداو” الكردية.
وأوضح مستشار الإدارة الذاتية، أن الاتفاق “المرحلة الأولى من خطة أشمل تهدف إلى ضمان عودة آمنة لأهالي عفرين”، مبيناً أن “المفاوضات لا تزال مستمرة لتحقيق هذا الهدف”، مبيناً أن “عفرين بوصفها وحدة سياسية وجغرافية وقومية متكاملة مع روج آفا، ستحتل مكانة بارزة في المفاوضات المستقبلية”، وفق قوله.
يذكر أن القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وقعا اتفاقاً في 10 آذار 2025 يتألف من ثماني نقاط، ينص على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، واندماج “قسد” في المؤسسة الدفاعية للدولة السورية.