أكد الأطباء أن النظام الغذائي يلعب دوراً كبيراً في ظهور مرض الزهايمر “الخرف” والإصابة به، لافتين إلى أن أعداد المصابين باتت تزداد عاماً بعد عام في جميع دول العالم، في الوقت الذي لا يوجد فيه أي دواء أو علاج لهذا المرض حتى وقتنا الحالي.
ووفقاً لمجلة “بونته” الألمانية، فإن الأطباء أوضحوا من خلال دراسة حديثة أن العادات الغذائية ونوعية وطبيعة الطعام المتناول قادت إلى عامل خطير في احتمالية الإصابة بالخرف للبعض، في وقت لاحق.
وأجرى الباحثون دراسة استمرت لسنوات، راقبوا فيها مجموعتين: الأولى لحوالي 400 مشارك معافى من مرض الخرف، والمجموعة الثانية لحوالي 200 مريض بالزهايمر.
وحاولت الدراسة المذكورة معرفة العادات الغذائية للمجموعتين ومقارنتهما لمحاولة الوصول إلى عوامل مشتركة لإصاباتهم، ليتبين في النتائج أن نوع الغذاء شكل علامة تحذير مهمة للباحثين.
وكشفت الدراسة أن جميع مصابي الزهايمر استهلكوا اللحوم المصنعة بشكل كبير، وكان من ضمن برنامجهم الغذائي اليومي، بالإضافة لتناول النشويات كالبطاطا والمأكولات السريعة بكثرة، كما أنهم كانوا يكثرون من الحلويات والكحول.
وقال الباحثون في دراستهم: “هذا لا يعني بالضرورة أن هذه العادات الغذائية هي السبب الرئيسي للمرض، إلا أنها تشكل علامة تحذير قوية توضح مدى أهمية الطعام الصحي في عاداتنا الغذائية”.
أيضاً، أكدت الدراسة أن هذا لا يعني أن تناول الطعام النباتي لوحده هو الأفضل، بل قد يكون التوازن والمزج الصحيح والمتنوع بين الطعام النباتي والحيواني من شأنه إمداد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها.
وكانت العديد من الدراسات السابقة قد توصلت إلى أن هناك علاقة بين البدانة والخرف، حيث وجدت أن البدانة في منتصف العمر تزيد من خطورة الإصابة بالخرف، وتزيد من احتمالية حدوثه في الأعوام المقبلة.