نفت دراسة حديثة أن تكون الأطعمة الحارة تؤدي إلى تضرر براعم التذوق في اللسان.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العلماء أكدوا أن التوابل الحارة لا تتفاعل مع مستقبلات الذوق في أفواهنا، ولكن مع مستقبلات الحرارة.
وأوضحوا أن الأطعمة الغنية بالتوابل من الممكن أن تعمل على إنعاشنا في يوم صيفي حار، وتزيد من عملية الأيض وتساعد على تقوية جهاز المناعة.
وأشار العلماء إلى أنه عند تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفلفل الحار، فإنك تتأثر بمركب كيميائي يعرف باسم capsaicin، يوجد في أنسجة البذور والأغشية الداخلية للفلفل، ويرتبط هذا المركب بمستقبلات الألم في الفم، التي ترسل إشارات تحذير إلى الدماغ بأن هناك حرارة مؤلمة في الفم، مثل النار.
وكشف العلماء في دراستهم المذكورة، أن هناك أشخاص يشعرون بالسعادة بعد تناول الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة، وذلك لأن capsaicin يحفز إشارات في الدماغ، تصدر ناقلين عصبيين: “الإندورفين والدوبامين”.
ويساعد الإندورفين على تخفيف الألم ويجعلك تشعر بالسعادة، بينما يلعب الدوبامين دوراً هاماً في إشعارنا بالمكافأة.
من جهتهم الأطباء، قالوا: “إن تخدر الفم هو طريقة الجسم لحماية نفسه من الألم، وما يحدث هو أن مستقبلات الذوق ترسل إشارة إلى عقلك بأن هناك ألماً في شكل سخونة أو حرارة، وهنا يبدأ دماغك بإنتاج الإندروفين للحد من هذا الألم الذي يسبب الخدر”.
جدير بالذكر أنه الأطعمة والمشروبات الباردة تعمل على تبريد درجة حرارة الجسم الداخلية بسرعة كبيرة، ما يؤدي إلى رفع درجة حرارته، أما الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة ترفع درجة حرارة الجسم لتتناسب مع درجة الحرارة الخارجية ما يجعلنا نبدأ بالتعرق، وبمجرد أن تتبخر رطوبة الجسم، يمكن أن يشعر الفرد بانخفاض الحرارة والانتعاش تدريجياً.