كشفت دراسة حديثة أن الأطفال معرضون بشكل كبير للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مع أعراض خطيرة مترافقة.
ووفقاً لمجلة “Pediatrics”، فإن العلماء أجروا دراسة على 2000 طفل مريض دون سن الـ 18 في جميع أنحاء الصين، ولاحظوا تأثر أصغر المرضى بالفيروس.
وقال العلماء في دراستهم: “حوالي نصف الأطفال الذين ثبت إصابتهم بالفيروس لديهم أعراض خفيفة، مثل الحمى والتعب والسعال والاحتقان وربما الغثيان أو الإسهال، كما أن حوالي 39 في المئة، من المرضى واجهوا أعراضاً إضافية بما في ذلك الالتهاب الرئوي أو مشاكل الرئة التي كشف عنها التصوير المقطعي، ولكن مع عدم وجود ضيق واضح في التنفس”.
بدوره، مدير قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي والمشرف على الدراسة المذكورة شيلو تونغ، قال: إن “هناك 125 طفلاً من أطفال الدراسة، أصيبوا بأعراض خطيرة للغاية، وتوفي منهم صبي يبلغ من العمر 14 عاماً مصاباً بالعدوى، كما أن 13 طفلاً على وشك فشل الجهاز التنفسي، بينما صُنفت إصابة آخرين بأنها حادة لأنهم يعانون من مشاكل تنفسية خطيرة”.
أيضاً، أستاذ مشارك في طب الأطفال في جامعة كولومبيا البريطانية الدكتور سرينيفاس مورثي، قال: ” المستشفيات يجب أن تستعد لبعض مرضى الأطفال لأنه لا يمكننا استبعاد إصابتهم تماماً.. الاستنتاج الرئيسي هو أن الأطفال مصابون بمعدلات قد تكون متقاربة مع البالغين، مع شدة أقل بكثير”.
ولفتت الدراسة إلى أن أكثر من 60% من 125 طفلاً الذين أصيبوا بأعراض خطيرة أو حرجة كانوا في سن الخامسة أو أصغر، و40% من هؤلاء من الرضع، تحت سن 12 شهراً.
وأوضح الأطباء أن الأطفال الأصغر سناً يكونون أكثر عرضة للإصابة لأن الجهاز التنفسي لديهم ووظائف الجسم الأخرى تتطور بسرعة.
وكانت دراسات سابقة، قد ذكرت أن سبب انخفاض الإصابة بين الأطفال هو أن المستقبلات أو البروتينات في الخلايا البشرية التي ترتبط بها الجسيمات الفيروسية، والتي تسمى مستقبلات “ACE2”، قد لا تكون متطورة لدى الأطفال مقارنة بالبالغين أو قد يكون لها شكل مختلف، الأمر الذي قد يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للفيروسات للدخول إلى الخلايا والارتباط بها والتكاثر، لكن الدراسة الجديدة المذكورة أعلاه نفت كل الدراسات السابقة حول عدم إصابة الأطفال.
يذكر أنه يجب على الأهل من الآن وصاعداً الاهتمام بأطفالهم، وجعلهم يلتزمون في المنزل، وعدم الخروج خاصة وأن معظم الدول اتخذت إجراءات احترازية مع تفشي الفيروس مثل “إغلاق المدارس”.