خاص|| أثر برس هاجم مسلحون ينتمون إلى فصيل “أنصار التوحيد” مواقع للجيش السوري في محور ريف إدلب الجنوبي يوم أمس السبت.
وأكدت مصادر “أثر” في إدلب أن الفصائل المسلحة فجّرت نفقاً عند أطراف بلدة الملاجة جنوبي إدلب، تلاه هجوماً باتجاه مواقع الجيش في محور حزارين، ما أودى بحياة 7 عناصر من الجيش السوري.
وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين تخللها قصف مدفعي وصاروخي كثيف من الجيش السوري على خطوط إمداد المسلحين الخلفية في المنطقة.
وقال مصدر ميداني لـ”أثر إن الجيش السوري تحصن بمواقع أكثر دفاعية في محيط بلدة حزارين، ومع وصول تعزيزات عسكرية له إلى المنطقة نفذ عملية هجوم عكسية باتجاه النقاط التي تقدم إليها المسلحون وتمكن من استعادتها بالكامل.
وتابع المصدر أن الفصائل المسلحة انسحبت باتجاه بلدتي كنصفرة وسفوهن، واستهدف الطيران الحربي السوري-الروسي المشترك مواقعهم داخل البلدتين ما أدى إلى تدمير 3 مقرات لهم.
وأفادت مصادر محلية بمقتل 18 عنصراً من الفصائل المسلحة، معظمهم من جنسيات أجنبية وشرق آسيوية، وأُصيب آخرون.
ويعتبر هذا الهجوم هو الأعنف للفصائل المسلحة منذ 3 سنوات بعد سيطرة الجيش السوري على طريق حلب- دمشق وتحديداً في مناطق سراقب ومعرة النعمان.
ويتكون فصيل “أنصار التوحيد” من مسلحين عدة، معظمهم من جنسيات أجنبية وشرق آسيوية قاتلوا في مناطق عدة في العراق وأفغانستان، وينتمي معظمهم إلى تنظيمي “القاعدة وداعش”، وبعد فرارهم من ريف الرقة والعراق قدمت لهم “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” دعماً لوجستياً وعسكرياً، وتم استقطابهم إلى مناطق سيطرتها في ريف إدلب.
يشار إلى أن الفصائل المسلحة في إدلب صعّدت هجماتها في الآونة الأخيرة على قرى مدنية ومواقع للجيش السوري، وكان أبرز هذه الهجمات هو استهداف قمة النبي يونس في ريف اللاذقية الشمالي، بتاريخ 6 آب، ودارت حينها اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي “الحزب الإسلامي التركستاني” بعد محاولة الأخير تنفيذ عملية تسلل باتجاه مواقع للجيش السوري.
باسل شرتوح- إدلب