ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 143 يوماً على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف و700.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 29 ألف و782 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات 70043 منذ 7 تشرين الأول الفائت ولغاية اليوم.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 90 شهيداً، وأصيب 164 شخصاً.
وتابعت: “الوضع الصحي شمالي قطاع غزة كارثي للغاية ولا يمكن وصفه”، مشيرةً إلى أنّ مستشفيات غزة وشمالها بلا وقود، وأن مستشفى “الأهلي العربي المعمداني” تحديداً، شرقي مدينة غزة، بلا وقودٍ منذ أكثر من 10 أيام.
بدوره، برنامج الأغذية العالمي، ذكر أن سوء التغذية في قطاع غزة، وخصوصاً في صفوف الأطفال، ارتفع إلى مستويات طارئة، محذراً من تزايد هذه الأزمة.
وقال البرنامج الأممي: “إن أزمة سوء التغذية تتزايد بقطاع غـزة في ظل حالة الطوارئ المتعلقة بخطر الجوع”، مشدداً على أن “البيانات الحديثة تظهر زيادة سريعة في مسببات سوء التغذية الحاد بالقطاع”.
وفي وقت سابق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، تعليق تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غـزة مؤقتاً، إلى حين تهيئة الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن، مضيفاً: “قرار وقف عمليات التسليم إلى شمالي القطاع يعني أنّ الحالة هناك ستتدهور أكثر، وأنّ مزيداً من الناس سيموتون جوعاً”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت أمس: “إن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غـزة منذ أكثر من 140 يوماً، تسببت في دمار غير مسبوق يحتاج إصلاحه عقوداً من الزمن”، لافتة إلى أن ما بين 70 و80% من البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه، قد دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة.
وبينت أن إصلاح البنية التحتية سيستغرق عقوداً، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في غزة، متابعة: “برنامج الأمم المتحدة للبيئة يقدر أن إزالة الأنقاض والركام في غزة ستستغرق من 3 إلى 12 عاماً”.
جدير بالذكر أن عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي المعترف بهم ارتفع أمس إلى 578، منذ السابع من تشرين الأول، بينهم 239 سقطوا في المعارك البرية داخل غـزة، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2.962، بينهم 453 في حالةٍ صعبة.