ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 3 أشهر، ليتجاوز الـ 22 ألف و400 شهيد.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 22.438 شهيداً و57.614 إصابة منذ 7 تشرين الأول الفائت.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت 13 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 125 شهيد و318 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية وصباح اليوم الخميس (30) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم صحافي، علماً أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي رام الله، والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: بيت لحم، طوباس، طولكرم، نابلس، وجنين.
وبعد حملة الاعتقالات هذه ترتفع الحصيلة بعد السابع من تشرين الأول إلى نحو (5630)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، بحسب “الميادين”.
بدورها، مجلة “نيويوركر” الأميركية عن كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، قوله: “هناك 4 من كل 5 جياع عالمياً موجودون الآن في غزة، لم أرَ شيئاً كهذا في حياتي!”.
وأضاف: “جميع السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريباً في أزمة أمن غذائي أو وضع أسوأ”، مشيراً إلى أنه “إذا استمر ما يحدث في غزة أو ساء، قريباً جداً – في غضون الأشهر الستة المقبلة – سيكون لدينا مجاعة كاملة”.
وتابع: “لقد كنت أقوم بهذا على مدى العقدين الماضيين، وكنت في جميع أنواع الصراعات وجميع أنواع الأزمات، وبالنسبة لي، هذا لم يسبق له مثيل”، مضيفاً: “إذا نظرت عالمياً، في جميع أنحاء العالم، في الوقت الحالي، هناك نحو 129 ألف شخص في نوع كارثي من الجوع، وفي غزة، هناك 577 ألفاً، هذا يعني نسبة 80%، أو 4 من كل 5 أشخاص، يعانون من المجاعة أو نوع كارثي من الجوع موجودون في غزة الآن.. وهذا أيضاً ما يجعلها أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قبل أيام أنّ سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الغذاء أو الماء وكذلك من عدم توفر الصرف الصحي، مع استمرار العدوان والحصار الإسرائيليين، مشيرةً إلى أنّ الأزمة الإنسانية تفاقمت منذ انتهاء الهدنة الموقتة، وبسبب إجبار الاحتلال السكان على إخلاء بعض المناطق.
في سياق آخر، تحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” في تقارير عن حالات مرضية صحية عدة يعانيها جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يشاركون في معارك غزة البرية، مشيرةً إلى أنّ هناك العديد من الجنود الذين يعودون من القتال يبلغون عن إصابات في أقدامهم، على خلفية حالة التأهب العالية، وضرورة البقاء لفترة طويلة من دون تبديل جواربهم.
وأشارت التقارير إلى أنه في المؤسسة الصحية الإسرائيلية كشفوا عن انتشار كبير للالتهابات والفطريات في باطن القدم وسط الجنود الذين عادوا من القتال في غزة.
وبحسب التقارير الصحية، فإنّ هذه الظاهرة انتشرت بنحو خاص بسبب المعركة البرية الطويلة في غزة، مشيرةً إلى أنه واقعياً هناك الكثير من الجنود لا يخلعون أحذيتهم، ولا يبدلون جواربهم على مدى أيام طويلة.
ولفتت التقارير إلى أنه بعد تسريح عدد كبير من الجنود في “جيش” الاحتياط مؤخراً، تبيّن أنّ الكثير منهم يعانون من آفات في القدم بعضها مؤلم.
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فإن هناك سلسلة من المشكلات الصحية الأخرى التي يواجهها الجنود الإسرائيليون، من بينها أمراض المعدة والتسمم والالتهابات بما في ذلك بكتيريا مقاومة.
وإضافةً إلى الأمراض العضوية والجسدية، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر في “الجيش” الإسرائيلي تأكيدهم أنّ نحو 1600 جندي عانوا أعراض التوتر وصدمة المعركة منذ بداية الحرب على غزة، عالجت الفرق المتخصّصة التابعة لـ”الجيش” عدداً منهم، فيما تمّ تسريح 90 جندياً من الخدمة بسبب الصعوبات النفسية.
يذكر أن حصيلة القتلى المعلَن عنهم من جنود الاحتلال ارتفعت إلى 175 عسكرياً منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، فيما ارتفع عدد قتلى “الجيش” المعلن عنهم منذ 7 تشرين الأول إلى 509 عسكريين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.