خاص|| أثر برس تداولت بعض صفحات الفيسبوك فيديوهات تظهر وصول الأغنام السورية إلى العراق وعرضها في الأسواق، وفي حين تناقل البعض بأن هذه الأغنام وصلت جراء عمليات التهريب، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها د.عبد العزيز معقالي لـ”أثر” أن هذه الأغنام معدة للتصدير ولم تدخل الحدود العراقية بشكل رسمي، وما دخل منها إلى العراق هو مهرب.
وبين معقالي أن تصدير الأغنام مسموح طالما أن وزنها يفوق الـ 45 كيلو غرام، لكنه في ذات الوقت قال: “نحن ضد التصدير كونه يرفع الأسعار، لكن الحكومة أمام أمرين أحلاهما مر إما السماح بالتصدير وبالتالي ارتفاع الأسعار، أو منع التصدير وحرمان الخزينة من القطع الأجنبي في وقت هي بأمس الحاجة له”.
ونوّه معقالي إلى أنه لا توجد إحصائية أو رقم دقيق فيما يخص هذه الأعداد، كاشفاً أن عمليات التهريب أصبحت معكوسة هذه الفترة، إذ يتم تهريب الأغنام من لبنان إلى سوريا، مشدداً على ضرورة توحيد البنود والكلف الجمركية مع دول الجوار كإحدى طرق مكافحة التهريب.
وقال إن السماح بتصدير الأغنام سيرفع أسعار اللحوم خاصة وأنه تزامن مع شهر رمضان، وبالتالي فإن أسعار اللحوم سترتفع على الأقل 10% عما هي عليه، داعياً إلى إعادة إحياء وزارة التخطيط بدلاً من هيئة التخطيط بطريقة تكون بها قادرة على توفير بيانات وإحصائيات دقيقة.
وخلال حديثه لـ”أثر” كشف معقالي أنه خلال الجولات على الأسواق تبين عدم وجود إعلان واضح عن أسعار أغلب السلع، مبيناً أن الغرامات لوحدها لم تعد كافية لضبط الانفلات الذي يعاني منه السوق.
ودعا رئيس الجمعية، التجار والصناعيين لتخفيض أسعار منتجاتهم خلال شهر رمضان، واعتبارها جزء من الزكاة لتعم بالفائدة على كافة أطياف المجتمع، إضافة إلى السماح باستيراد اللحوم المجمدة بحيث تكون ذبيحة كاملة لضمان عدم وجود غش فيها، بالإضافة إلى السماح باستيراد الأسماك كون البحر السوري فقير بالأسماك الأمر الذي سوف يؤدي إلى انخفاض أسعارها، سيما وأن أسعار السمك تراوحت بين 200 لـ 500 ألف ليرة سورية.
يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء وافق على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة السماح بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي طوال العام باستثناء فترة التكاثر الممتدة من (1/12 ولغاية 31/3) من كل عام وذلك وفق الشروط الصحية والفنية المحددة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وبالتالي، وفقاً للأنظمة والقوانين الصادرة عن وزارة الزراعة فيبدأ التصدير في 1 نيسان، المقبل شريطة أن يتم إدخال رأسين غنم “بيلا” وهو نوع مخصص لإنتاج اللحوم، مقابل كل رأس غنم سوري بما يضمن توفير اللحوم.
حسن العبودي