اتهمت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة بقتل ثلاثة مدنيين بضربة جوية في الصومال، وعدم التحقيق في تقارير أكدت أنهم كانوا مزارعين، وليسوا على أي صلة بتنظيم “القاعدة”.
وقالت “العفو” اليوم الثلاثاء إن تحقيقاتها توصلت إلى أن الثلاثة الذين قضوا بضربة جوية في 18 مارس جنوب الصومال، أبرياء رغم إعلان القيادة الأمريكية الإفريقية “أفريكوم” أنهم كانوا من المتطرفين، بحسب ما نقلت “أ ف ب“.
وقالت المنظمة الحقوقية إن “أفريكوم” لم تقدم أي دليل يدعم طرحها بأن الثلاثة كانوا من المسلحين.
واتهمت الجيش الأمريكي بعدم التحقيق في تقارير عن أن القتلى أبرياء، رغم وعدها القيام بذلك، أو بذل أي جهد للاتصال بعائلاتهم.
وذكرت المنظمة أنها تحدثت مع 11 شخصاً بشأن ضربة 18 مارس، بينهم زملاء وأقارب القتلى عندما استهدفت سيارتهم في شابيل السفلى، جنوبي الصومال، مشيرة إلى أن جميع الذين قابلتهم في التحقيق، “أصروا على أن أياً من الرجال الثلاثة لم يكن بمسلح”.
وكثفت الولايات المتحدة ضربات الطائرات المسيرة في الصومال، مستهدفة ما تقول إنهم مقاتلو “حركة الشباب”، المرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في الصومال.
غير أن “العفو” تقول إن مدنيين سقطوا بين القتلى، وتضيف أنها وثقت أكثر من عشر حالات قتل فيها الأبرياء بضربات جوية أمريكية.
ويتقارب هذا المشهد مع ما تقوم به القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات السوري إذ أن العديد من التقارير قد أثبت سقوط مئات المدنيين في الوقت الذي تدعي فيه القوات الأمريكية بأنها تقاتل تنظيم “داعش”.