نشرت الأمم المتحدة أمس الجمعة، تقريراً أكدت خلاله أنه يوجد أكثر من 100 طفل كانوا محتجزين في سجن سوري مفقودين بعد أكثر من شهرين على هجوم مسلحين عليه، داعية إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول الكامل إلى الأطفال الذين لا يزالون محتجزين في غويران.
وقالت الأمم المتحدة بتقريرها: “نشعر بقلق بالغ لأنه منذ هجوم كانون الثاني 2022، لا يزال مصير ومكان وجود ما لا يقل عن 100 من هؤلاء الأولاد مجهولاً، الأمر الذي يثير مخاوف جدية”، مضيفاً: “بعض هذه الحالات قد تصل إلى مستوى الاختفاء القسري”.
وبحسب التقرير فإن خبراء مستقلون دعوا السلطات إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول الكامل إلى الأطفال الذين لا يزالون محتجزين في غويران.
وقال خبراء الأمم المتحدة: “يجب تحديد الأذى الذي يلحق بهؤلاء الأطفال، ويجب محاسبة المسؤولين لمنع الإفلات من العقاب”.
وأدت محاولة هروب “داعش” من سجن “غويران” إلى أسبوع من الاشتباكات داخل وحول السجن الذي تسيطر عليهى “قسد”، مما أسفر عن مقتل المئات، قبل أن تستعيد “قسد” السجن.
وقالت الأمم المتحدة إن العديد من الأولاد المحتجزين في السجون أصيبوا بجروح خطيرة أثناء الهروب من السجن ولا تتلقى جروحهم علاجاً طبياً حرجاً.
ومنذ أن تم الهجوم على سجن “غويران” في الحسكة أعربت منظمات حقوقية عن قلقها على الأطفال الموجودين في سجون “قسد”، بمن فيهم منظمة “إنقاذ الطفولة” ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” التي أكدت أن 700 فتى كانوا في سجن غويران في محافظة الحسكة شمالي شرق البلاد قبل أن يهاجمه تنظيم “داعش”، منتقدين وجود أطفال بهذه السجون.
وعلى خلفية تلك الانتقادات، زار حينها وفد من “اليونيسف” مقر سجن “غويران” بعدما أعلنت “قسد” استعادته، حيث أصدرت “قسد” بياناً زعمت فيه أنّ زيارة وفد يونيسف تركّزت على المهاجع الخاصة بالمراهقين المرتبطين بداعش، بعد أن تم فرزهم من العناصر البالغين داخل السجن والاطلاع على أوضاعهم.