أثر برس

الأمم المتحدة تتبنى قراراً مرتبطاً بالجولان السوري المحتل

by Athr Press Z

تبنت الجمعة العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء قراراً يدعو الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب من الجولان السوري المحتل.

وصوتت إلى جانب القرار 91 دولة من أعضاء الجمعية العامة، وعارضته 8 دول، بينما امتنعت 62 دولة أخرى عن التصويت، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

وجاء في القرار “أن أعضاء الأمم المتحدة قلقون للغاية إزاء عدم انسحاب إسرائيل من الجولان السوري الذي تم احتلاله منذ عام 1967 خلافاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الشأن”، بينما تعد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تتسم بطابع إلزامي.

وفي الأول من كانون الأول عام 2021 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أنها ستجدد اعتماد قرار يؤكد أن فرض الاحتلال الإسرائيلي قوانينه وولايته على الجولان السوري المحتل “لاغٍ وباطل ولا أثر قانونياً له” وطالبت بإلغائه.

اهتمام “إسرائيلي” لافت بالجولان السوري

وشهدت السنوات الأخيرة اهتماماً “إسرائيلياً” لافتاً بالجولان السوري المحتل، ففي كانون الأول 2021 أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق “نفتالي بينيت” تشكيل خطة لتحسين البنية التحتية الحالية، وإنشاء مجتمعات وأحياء جديدة، وتوفير نحو 2000 فرصة عمل، في محاولة لتحويل الجولان إلى “عاصمة للطاقة المتجددة” للاحتلال الإسرائيلي.

ودعا “بينيت” حينها “الإسرائيليين” إلى العيش بالجولان المحتل كحلّ ليتخلصوا من الاختناقات المرورية، إذ قال في مقال رأي نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”: “التاريخ يُصنع في الجولان”، كما نقلت الصحيفة عن وزير العدل الإسرائيلي “جدعون ساعر” أن للخطة هدفاً “واقعياً هو مضاعفة عدد سكان الجولان.

وكان من المفترض بموجب الخطة التي أعلنها “بينيت” أن تستثمر حكومة الاحتلال نحو مليار شيكل (317 مليون دولار)، وسيُبنى أربعة آلاف منزل في مجلس الجولان الإقليمي، و2000 وحدة سكنية في منطقتي “آصيف ومطار”، وسيؤدي ذلك إلى زيادة عدد سكان الجولان 23 ألفاً، وكان قد أعلن “بينيت” قبل شهرين هذا الهدف بقوله: “يتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجدداً، لعدد سكان هضبة الجولان”.

وعام 2019 اتخذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قراراً وصفته “أوساط إسرائيلية” بأنه “مثير للجدل” ويقضي القرار باعتراف الولايات المتحدة بـ”السيادة الإسرائيلية” على الجولان السوري المحتل، بينما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير نشرته حينها أن “بهذا الاعتراف ستدخل إسرائيل أكثر المراحل خطورة في تاريخها والتي تمثّل تهديداً وجودياً لا مثيل له من قبل، على الرغم من أن المنطقتين خاضعتين لسيطرة إسرائيل منذ عام 1967″.

بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بـ”سيادة” الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، أدخلت الخارجية الأمريكية تعديلات على سياستها تقضي بتسجيل السوريين من الجولان المحتل والمقيمين في أمريكا على أنهم “إسرائيليين” الأصل.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر على الجولان السوري عام 1981، وغالباً ما تستخدم أجواء هذه المنطقة لمرور الطائرات “الإسرائيلية” التي تشن باستمرار غارات جوية على المحافظات السورية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً