أثر برس

الأمم المتحدة تجدد تحذيرها: الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين كارثية

by Athr Press R

جددت الأمم المتحدة تحذيرها من الأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها اللاجئون السوريون في المخيمات الداخلية والخارجية، مشيرة إلى أن قاطني المخيمات يعانون من وضعاً كاثياً.

وقال نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بسوريا: “إن الأطفال والحوامل وكبار السن يعانون من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى التجمد والمياه الملوثة، كما تقطعت بهم السبل في المناطق النائية الموحلة؛ علاوة على انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم لأيام”.

وأضاف “إنني قلق للغاية بشأن التأثير المدمر للفيضانات الأخيرة على النازحين الذين يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا”، مشيراً إلى أن الأشخاص الذي كانوا يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة قد جُرفت مخزوناتهم الغذائية وحاجياتهم المنزلية وغيرها من الممتلكات الشحيحة أصلاً.

وقال كتس: “الحقيقة هي أن الناس في هذه المنطقة يواجهون وضعاً كارثياً، فالناس في هذه المخيمات يائسون والعاملون في المجال الإنساني غارقون في أزمة حذرت الأمم المتحدة من قدومها”، مضيفاً أن “توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة وإمدادات الإغاثة الأخرى مشروع ضخم سيستمر لأشهر”.

وتشير أحدث التقارير إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية شمال غرب سوريا، وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تضرر حوالي 121 ألف شخص في 304 موقع، كما تضررت أو دمرت أكثر من 217 ألف خيمة، وذلك فضلاً عن تسجيل نحو 21 ألف حالة إصابة بمرض كـوفيد-19 شمال غرب سوريا، حيث أكد كتس أنه على الرغم من الانخفاض في الحالات الجديدة، فإن عدد الوفيات ارتفع بنحو 46% منذ منتصف كانون الأول.

وفي السياق ذاته، أفاد فريق “منسقو الاستجابة السورية” بأن المخيمات في الشمال السوري التي تضررت سابقاً تشهد ضعفاً كبيراً في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، مشيراً إلى أن الأضرار عادت من جديد إلى المخيمات في الشمال السوري، نتيجة الهطولات المطرية خلال الساعات الماضية لافتاً إلى أن الأضرار تركزت معظمها ضمن المخيمات المتضررة سابقاً، وخاصةً ضمن الطرق الداخلية في المخيمات.

يشار إلى أن العواصف المطرية والثلجية ضاعفت معاناة اللاجئين السوريين في المخيمات الداخلية والخارجية وشردت مئات العوائل، إلى جانب الوفيات التي شهدتها هذه المخيمات نتيجة انخفاض درجات الحرارة وسوء الرعاية الصحية.

أثر برس

اقرأ أيضاً