تزامناً مع الحرب التي يشنها “التحالف العربي” بقيادة السعودية، على اليمن منذ أكثر من 5 سنوات، أفادت منظمات تابعة للأمم المتحدة بأن الأزمات في اليمن تهدد بزيادة أعداد الذين يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي بنحو 1.2 مليون شخص خلال 6 أشهر.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”، فإن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الأغذية والزراعة، قالوا في بيان مشترك: إن “الصدمات الاقتصادية والصراع والفيضانات والجراد والآن كورونا، كلها تثير عاصفة يمكن أن تعكس المكاسب التي تحققت على صعيد الأمن الغذائي”.
ولفتت الوكالة إلى أن اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27 مليون، “تجاوز خطر المجاعة قبل 18 شهر، عندما تلقت المنظمات والبعثات الإغاثية مبالغ ساهمت في ضخ المساعدات، لكن انتشار فايروس كورونا المستجد مؤخراً قلص هذه المساعدات معيداً شبح المجاعة لأفقر دول شبه الجزيرة العربية”.
وذكرت المنظمات، أن “تحليلاً للأوضاع في 133 قطاعاً في جنوب اليمن أظهر زيادة مقلقة للأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن العدد الاجمالي للذين يواجهون الخطر في اليمن، يبلغ نحو 10 ملايين.
وتوقعت المنظمات، أن “يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد من 2 مليون إلى 3.2 مليون في الأشهر الستة المقبلة، وخصوصاً في جنوب اليمن، على أن تصدر نتائج تحليل آخر في مناطق الشمال في وقت لاحق من العام الحالي”.
بدورها، منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي، قالت في مطلع شهر تموز الجاري: إن “اليمن يقف على حافة مجاعة من جديد بينما لا تملك الأمم المتحدة أموالاً كافية لمواجهة الكارثة التي تم تجنبها قبل 18 شهراً”.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنت قبل أيام، أن أكثر من نصف الشعب اليمني، بحاجة إلى مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة، موضحة أن 66% من اليمنيين لا يملكون أي طعام، في حين يعاني 11% من سوء تغذية حاد.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية في حكومة صنعاء يوسف الحاضري قال مسبقاً إنّ طفلاً واحداً يموت كل 5 دقائق بسبب سوء التغذية أو مرض معدي، أي ما يعادل وفاة 288 طفل يومياً، فضلاً عن أن هناك 2000 حالة وفاة يومياً في جميع أنحاء اليمن، وكل ذلك بسبب الحرب السعودية على اليمن والحصار.