أنفقت وكالات الأمم المتحدة 14.9 مليون دولار في العام الماضي بشأن الإسكان والخدمات الأخرى في فندق “فورسيزونز” في دمشق، وذلك بحسب ما كشفه تقرير صادر عن “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD).
وأفاد التقرير بأن مجموع الإنفاق في الفندق بلغ 70 مليون و100 ألف دولار منذ عام 2014، بناءً على التقرير الإحصائي السنوي لمشتريات الأمم المتحدة.
وكان تحقيق لصحيفة “الجارديان” البريطانية، صادر في آب 2016، بيّن أن الأمم المتحدة تصرف مبالغ كبيرة لإقامة عمال الإغاثة التابعون لها في فندق “فورسيزونز” بدمشق، وبررت المنظمة ذلك بأن هذا الفندق هو المكان الأكثر أماناً لموظفيها للبقاء في العاصمة السورية التي مزقتها الحرب، لكن حتى بعد انتقال الخطوط الأمامية إلى محافظات بعيدة عن دمشق، ظل الموظفون يقيمون في فندق “فور سيزونز”.
وفي منتصف الشهر الفائت، خصصت الأمم المتحدة مبلغ 135 مليون دولار من الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ، لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في 12 دولة بالعالم، منها 20 مليون دولار لسوريا.
وذلك بعد أن كانت المنظمة قد أطلقت، في تشرين الثاني 2020، نداء لتمويل صندوق أعمالها المتعلق بالاستجابة الإقليمية للأزمة السورية، بقيمة 131.6 مليون دولار أمريكي لبرنامج الاستجابة الإقليمية، موضحة أن الدعم سيشمل 11.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية داخل سوريا، إضافة إلى وجود نحو 5.6 مليون لاجئة ولاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
ويعاني السوريون على مختلف مناطق إقامتهم في سوريا من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، مع تراجع القدرة الشرائية بسبب زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار، نتيجة عدة أسباب أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد وخاصة حزم عقوبات قانون “قيصر” الأمريكي.