أعلنت الأمم المتحدة توصلها إلى تفاهم مع سوريا يقضي باستخدام معبر “باب الهوى” الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، خلال الأشهر الستة المقبلة.
وجاء في بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الرسمي مساء أمس، أنّ “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رحّب بالتفاهم الذي جرى التوصل إليه، لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا”.
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، أنّ “هذا التفاهم يأتي في أعقاب الانخراط بين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، والحكومة السورية بهدف السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف”.
وأضاف حق إنّ “التفاهم يأتي لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة”، لافتاً إلى أنّ “الموافقة – التي أعادت سوريا التأكيد عليها في الأيام الأخيرة – توفّر أساساً للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر “باب الهوى”.
كما أشار البيان إلى أنّ “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رحّب بتمديد سوريا تفويضها للأمم المتحدة باستخدام معبري “باب السلامة” و”الراعي” مدة ثلاثة أشهر، حتى 13 من تشرين الثاني المقبل، وكذلك موافقتها على توصيل المساعدة “عبر الخطوط” في سرمدا وسراقب خلال الأشهر الستة المقبلة.
ووافقت سوريا بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 من شباط الفائت، على فتح معبري “باب السلامة” و”الراعي” مؤقتاً من تركيا إلى شمال غربي سوريا مدة ثلاثة أشهر انتهت في أيار، وجرى تمديدها حتى 13 من آب، قبل إعلان تمديدها أمس مجدداً.
وكانت سوريا مددت في 13 من تموز الفائت آلية إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، في خطوة باتت تعتمدها الحكومة السورية لتعزيز حضورها في هذا الملف، وإبعاده عن طاولة المفاوضات السياسية، وذلك بعدما أخفق مجلس الأمن الدولي في جلسةٍ عقدها في 11 من الشهر نفسه، بالتوصل إلى تمديد التفويض الأممي لإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمالي سوريا الذي انتهى العمل به، وفق مشروع القرارين السويسري- البرازيلي والروسي.
يشار إلى أن قوافل الأمم المتحدة تستخدم حالياً نقطتي عبور للمساعدات إلى شمالي سوريا عبر معبري “باب السلامة والراعي”، في وقتٍ تشير فيه الأمم المتحدة إلى أن 85% من المساعدات الإنسانية الأممية تُنقل إلى نحو 4.1 مليون من أصل 4.6 مليون شخص في شمال غربي سوريا يحتاجون إليها عبر معبر “باب الهوى”.
أثر برس