نزح أكثر من 130 ألف شخص من مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين في شمال شرق سورية، نتيجة لاجتياح القوات التركية لتلك المناطق، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الأحد، أن تقديراته ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني هناك ربما يحتاجون للمساعدة والحماية في الفترة المقبلة.
وقال رئيس مكتب الشؤون الإنسانية التابع لـ”الإدارة الذاتية” إن المخيم صار بلا حراسة وإدارة، حيث انسحب عناصر “قسد” منه بعد أعمال الشغب التي قام بها أفراد عوائل تنظيم “داعش” مستغلين القصف التركي الذي استهدف أطراف المخيم.
وقالت “الإدارة الكردية” في وقت سابق من اليوم إنها بدأت بإخلاء مخيم عين عيسى إثر القصف التركي، ووجهت رسالة إلى المجتمع الدولي اعتبرت فيها العملية التركية دعماً لبعث “داعش”، مطالبة بالتدخل السريع لمنع حدوث كارثة.
وأطلق الجيش التركي عملية تحت اسم “نبع السلام” شرق نهر الفرات شمالي سورية، خلفت ضحايا في صفوف المدنيين وسط قصف تركي عنيف للمراكز الحيوية في تلك المناطق، حيث تدعي أنقرة أن الهدف منها القضاء على التنظيمات الكردية، في ظل رفض دولي وعربي لتلك العملية التي وصفتها بعض الدول العربية بأنها خرق للأمن القومي العربي.