أثر برس

الأمم المتحدة وبروكسل تناشدان الكيان الإسرائيلي لوقف هدم قرية في فلسطين بغياب أي تصريح عربي

by Athr Press R

ناشدت عدة دول أوروبية وهيئات دولية، الكيان الإسرائيلي، لوقف خطته الرامية إلى هدم قرية في الضفة الغربية، متهمة إياه “بانتهاك القانون الدولي”.

وجاء ذلك بالتوازي مع إصدار جيش الكيان الثلاثاء مذكرات اعتقال بحق 173 من سكان منطقة “خان الأحمر” التي شرعت جرافاته بهدم بيوتها وتهجير أهلها.

وقال “نيكولاي ملادينوف”، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، على تويتر، الأربعاء: “يجب على إسرائيل أن توقف مثل هذه الأعمال والخطط لإعادة توطين المجتمعات البدوية في الضفة الغربية المحتلة.. مثل هذه الأعمال تتعارض مع القانون الدولي وتقوض حل الدولتين”.

وقال الاتحاد الأوروبي: “في بيان إن عمليات الهدم مع خطط لبناء مستوطنات جديدة للإسرائيليين في نفس المنطقة، تؤدي إلى تفاقم التهديدات لصلاحية حل الدولتين وتقوض بشكل أكبر آفاق السلام الدائم”.

وعلاوة على ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي يتوقع من السلطات الإسرائيلية عكس هذه القرارات والوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي، فيما تكررت التصريحات تلك التي أصدرها مسؤولون بريطانيون وفرنسيون وإيرلنديون قبلها بساعات.

وناشد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط “أليستر بورت” الذي زار القرية في أيار الماضي، الكيان الإسرائيلي لضبط النفس، وقال: “إن أي إعادة إسكان لأبناء خان الأحمر بالقوة في مكان آخر يمكن اعتبارها في نظر الأمم المتحدة عملية تهجير قسري”، وهو أمر تحظره معاهدة جنيف.

وتقع خان الأحمر شرق القدس على الطريق المؤدية إلى البحر الميت ونفذت قوات الكيان أمس الأربعاء سلسلة من عمليات هدم مبان ومنشآت في قرية أبو نوار البدوية في نفس المنطقة زاعمةً أنها “هياكل غير قانونية”، وأدت المواجهات إلى إصابة 35 فلسطينياً من المتظاهرين بجروح نقل أربعة منهم إلى المستشفى بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

من جهته قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: “إن الكيان الإسرائيلي أعلن منطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة منطقة عسكرية مغلقة تمهيداً لعملية تطهير عرقي كبرى ستحدث لتوسيع مستوطنات في تلك المنطقة”، وتابع عريقات “إن كل العالم زار المنطقة ويعرفها وطلب من الكيان عدم القيام بهدمها.. السؤال لدول العالم اذا قامت “إسرائيل” بعملية التطهير العرقي، هل ستستمرون بالتعامل معها كدولة فوق القانون؟ ومن ثم تتحدثون عن القانون والشرعية الدولية”.

يذكر أن تلك التطورات والتصريحات الأوربية تأتي وسط حالة من الصمت العربي وغياب لأي تصريح حول الحادثة التي استنكرتها معظم الدول الأوربية.

اقرأ أيضاً