علّق المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، على التصعيد الذي حصل شرقي سوريا بين القوات الأمريكية وقوات رديفة للجيش السوري، محذّراً من تبعات استمرار واشنطن بالتصعيد وتنفيذ مزيد من الاستهدافات.
وقال خسروي: “أي مُسوّغ لاستهداف القواعد التي تم إنشاؤها بناءً على طلب الحكومة السورية للتصدّي للإرهاب وعناصر داعش في هذا البلد سيقابل بردّ مضاد وحاسم”، وفقاً لما نقلته وكالة “يونيوز” الإيرانية.
ونفى المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اتهامات الأمريكيين المرتبطة بتورط إيران في الهجوم على قواعد أمريكية في سوريا، قائلاً: “لا يمكن لواشنطن أن تنسب المواجهة الطبيعية والقانونية للدول المحتلة (سوريا) مع القوات العسكرية الأمريكية إلى دول أخرى بخلق أزمات مصطنعة ومفبركة”.
وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها عن ما جرى يوم الجمعة 24 آذار الجاري، شرقي سوريا أنه بعد استهداف قاعدة خراب الجير الأمريكية في الحسكة التي تسببت بمقتل مقاول أمريكي وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين، “خلُص محللو المخابرات الأمريكية إلى أن الطائرة من دون طيار إيرانية الأصل، وهو ادعاء قدمه البنتاغون من دون أي دليل داعم وردت الولايات المتحدة بشن غارات جوية على مواقع مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.
وتم مساء الخميس 23 آذار الجاري استهداف قاعدة خراب الجير الأمريكية في الحسكة، وردت القوات الأمريكية باستهداف مواقع في دير الزور فجر الجمعة، وبعد ساعات من الاستهداف الأمريكي تم استهداف قاعدتي العمر وكونيكو الأمريكيتين في سوريا بالصواريخ والطائرات المسيّرة ما تسبب بسقوط جرحى أمريكيين، وفق صحيفة “فوكس نيوز” الأمريكية.
يشار إلى أن وكالة “أسوشيتد برس” أكدت أنه منذ بداية عام 2021 تعرضت القواعد الأمريكية في سوريا إلى نحو 78 استهداف.