67
يتعامل سكان إحدى قرى إندونيسيا مع موتاهم كما لو أنهم على قيد الحياة، حيث أنهم يحتفظون بجثثهم ويجلبون لهم الطعام والسجائر، فلا تنقطع صلتهم بالأموات من خلال هذه الطقوس المتوارثة جيل بعد جيل.
فبعد أن يموت الشخص في القرية المذكورة، يظل الاعتقاد بأنه لم يمت إنما هو مريض يعاني من علة جعلته ينفصل عن العالم الخارجي، وللاحتفاظ بالجثة يتم حقنها بمادة حافظة تُعرف باسم “الفورمولين” لمنعها من التحلل، ويتم توفير غرفة في المنزل للميت لكي يعيش فيها.
وعادة يقوم الأقارب بإحضار الطعام والدخان للميت في غرفته مرتين في اليوم، كما يتم غسل الجثة روتينياً، وتغيير الملابس، كما يترك وعاء لقضاء الحاجة في ركن من الغرفة.
يذكر أن هذا الطقس يخالف أغلب الطقوس في العالم، حيث أنه بمجرد موت الإنسان تنقطع الصلة به ويؤخذ إلى المدفن أو القبر، ليبعد تماماً عن عالم الأحياء.