أعلن الأمين العام لحزب الله، أمس الجمعة، عن شرط حزب الله الوحيد لانسحابه من سوريا، وذلك خلال خطاب له في ذكرى يوم القدس العالمي.
ورفض نصر الله الانسحاب من سوريا، ما لم يقترن ذلك بطلب من قيادة الدولة السورية، مؤكداً أنه “ليس لحزب الله مشروع خاص في سوريا على الإطلاق”.
وقال الأمين العام: “نحن في سوريا موجودون حيث يجب أن نكون موجودين، وبحجمنا ومساهمتنا في الانتصار السوري على الحرب الكونية نعتبر أنفسنا أنجزنا مهمتنا وحققنا الهدف”.
وتابع: “نحن ذهبنا إلى سوريا بسبب رؤيتنا بأن ما يجري مؤامرة كبرى، وبطلب من القيادة السورية”.
وأشار نصر الله إلى أنه “عندما نستعيد شبابنا ورجالنا إلى لبنان سنكون سعداء ونشعر بالنصر، ولذلك ليست لدينا معركة بقاء في سوريا، وما يبقينا هو الواجب والقيادة السورية، ولكن في الوقت ذاته نقول إنه لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا أن نخرج من سوريا فإنه لن يستطيع، فهذا الأمر لن يحصل إلا في حالة وحيدة وهي أن يكون بطلب من القيادة السورية”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد طالب خلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى مدينة سوتشي، بـ”بدء انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية”.
الرد السوري كان حاضراً على التصريحات الروسية، عبر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، والذي قال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “انسحاب أو بقاء القوات المتواجدة على الأراضي السورية بدعوة من الحكومة، هو شأن يخص الحكومة السورية وحدها، وأن هذا الأمر غير مطروح للنقاش”.