خاص|| أثر برس تصريحات كثيرة وُعِدَ بها الأهالي منذ عامين وحتى الآن مفادها تقليل مدة استلام رسالة الغاز عبر البطاقة الذكية، ولكن لم يطبق أي منها، إذ ظهر في الفترة الأخيرة تفاوت كبير بمدة استلامها من بطاقة لأخرى، مما زاد من استهجان الأهالي.
غياب عدالة التوزيع
“حتى برسالة الغاز مافي عدل” بهذه العبارة بدأ العم أبو أيمن حديثه لـ”أثر” حول غياب عدالة استلام رسالة الغاز، مضيفاً: “بلغت مدة استلامي لجرّة الغاز 81 يوماً، في حين استلم أخي الرسـالة بعد 60 يوماً، ونحن الاثنين في نفس المحافظة، دمشق”.
أما أم عبد -وهي أم لخمسة أبناء- تحدثت لـ”أثر” عن معاناتها مع مدة استلام رسـالة الغـاز إذ تجاوزت الـ 90 يوماً، وأنها كل شهر تقوم بشراء جرّة غاز حرّة بسعر غالي جداً، في حين جارتها استلمت الرسالة بعد مدة 60 يوماً.
معتمدو الغاز: ننتظر رسائلنا مثل الأهالي
بدوره، أفاد أحد معتمديّ توزيع الغاز في دمشق لـ”أثر”، بأن المعتمدين ينتظرون وصول رسالة استلام دفعة الغاز بنفس آلية بطاقات الأهالي، منوهاَ إلى أنّ هذا الأمر يعود إلى إنتاج شركة الغاز، فإذا كان الإنتاج كبير فمدة استلامهم الرسالة تكون ضمن مدة لا تتجاوز الـ 60 يوماً، وفي حال كان الإنتاج قليل تصل مدة الاستلام لـ 90 يوماً وأحياناً أكثر، مبيناً أن الإنتاج حالياً قليل، عازياً السبب لقلة العمال المتواجدين في الشركة.
تقاعس المعتمدين:
من جانبه أوضح مدير عمليات الغاز أحمد حسون لـ “أثر” أنه يوجد تفاوت بسيط في مدة استلام أسطوانة الغـاز نتيجة تقاعس بعض المعتمدين في استجرار مخصصاتهم.
وحول وجود آلية لتطبيق العدالة في مدة استلام رسالة الغاز، اعتبر حسون أن آلية التوزيع المطبقة تضمن العدالة الكاملة في التوزيع، في حال تعاون كافة المعتمدين وعدم تقاعسهم عن استجرار مخصصاتهم بشكل جدي وسريع.
بشكل فعلي!
أما عن وجود نيّة لتقليل مدة استلام الرسـالة، فأكد حسون أن المادة متوفرة والتوريدات مستقرة، ويتم حالياً العمل وبشكل فعلي على تقليص المدة وسيتم تحقيق ذلك خلال الفترة القريبة جداً.
الجدير بالذكر أنّ جرّة الغاز لا تكفي العائلة أكثر من شهر واحد، وبالتالي تلجأ العائلات لشراء جرّات الغاز الحرّ المتواجدة بكثرة في الأسواق، بأسعار باهظة الثمن ما يولد حملاً جديداً شاقاً يقع على عاتق الأهالي.
أمير حقوق – دمشق