أثر برس

الأوضاع الحياتية تزداد سوءاً في الحسكة والقامشلي بسبب الحصار.. والوساطة الروسية لم تثمر عن شيء

by Athr Press Ma

خاص || أثر برس ازدادت الأوضاع الحياتية لأهالي مدينتي الحسكة والقامشلي سوءاً مع دخول حصار “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” لمناطق سيطرة الدولة السورية في المدينتين يومه الثالث عشر على التوالي ومنع دخول مستلزمات المعيشة خصوصاً الطحين والمازوت والمواد الغذائية.

ويستمر هذا الوضع في الوقت الذي لم تصل فيه الوساطة الروسية بين الدولة السورية و”قسد” إلى أي نتائج إيجابية على أرض الواقع.

وذكرت مصادر محلية في محافظة الحسكة لـ “أثر” أن “قسد” مستمرة بمنع دخول الطحين والمازوت الضروري لتشغيل مخبز الحسكة الأول الآلي ومخبز البعث الآلي في القامشلي، بالإضافة إلى الأفران الخاصة ومنها السوري وشتو ما أدى لفقدان مادة الخبز في الأحياء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية.

وتابعت المصادر أن التضيق والحصار أديا إلى فقدان عدد من المواد الأساسية من غذاء وخضار ومواد تموينية، إضافة إلى منع دخول الأدوية الخاصة بعمل المراكز الصحية والصيدليات، وذلك بالتوازي مع استمرار انقطاع الكهرباء بشكل تام عن أحياء وسط مدينة الحسكة جراء منع دخول المازوت لزوم تشغيل المولدات الخاصة (الأمبيرات) التي يعتمد عليها السكان في تأمين الكهرباء في ضوء انقطاع التيار الكهربائي إلى 22 ساعة يومياً.
إلى جانب منع صهاريج مياه الشرب لتعبئة الخزانات المنتشرة في الأحياء والشوارع الرئيسة والخزانات المنزلية ولا سيما التي تعاني من ضعف في ضخ المياه.
يشار أن الطاقة الإنتاجية لمخبز الحسكة الأول (المساكن) تبلغ 30 طناً يومياً عبر ثلاثة خطوط للإنتاج وهو يوفر الخبز لعدد كبير من مناطق سيطرة “قسد”، الوضع ذاته ينطبق على مخبز البعث الآلي بمدينة القامشلي الذي تسيطر عليه “قسد” وتمنع دخول الطحين والعاملين.

وأوضحت المصادر أن قوات “قسد” وسّعت من عمليات سيطرتها خلال الأيام الماضية بعد إزالة عدد كبير من الحواجز الأسمنتية التي كانت تفضلها عن مناطق سيطرة الدولة السورية، واحتلت دوار القوتلي المؤدي إلى المجمع الحكومي الذي يضم السجل المدني وقصر العدل ودائرة الزراعة والخدمات الفنية والمياه، إضافة إلى استمرار استيلائها على فرن البعث ومنع تشغيله وحرمان الأهالي من مادة الخبز، كما سيطرت على كامل شارع المركز الثقافي ومدخل حي الوسطى.

وفي سياق الاجتماعات والاتصالات التي تجريها القوات الروسية في مدينة القامشلي والتي ما زالت مستمرة لكنها لم تنتج عن أي تطور ملموس على أرض الواقع ، بحسب مصادر مطلعة لـ “أثر “.

وتابعت المصادر أن سقف المطالب والشروط الموضوعة من قبل “قسد” هي المسببة في تأخر الوصول إلى حلول للمشاكل المطروحة ، والتي تربطها “قسد” بمشاكل لوجستية في حيي شيخ مقصود والإشرافية بمدينة حلب.

وكانت قوات “قسد” في التاسع من الشهر الجاري قد أقدمت على اقتحام مخبز البعث بمدينة القامشلي وطرد العمال منه، وذلك بعد أيام من استيلائها على مبنى التأمينات الاجتماعية والعمل في المدينة مع مواصلة حصارها على مركز مدينة الحسكة مانعة دخول المواد الأساسية اليها.

اقرأ أيضاً