احتلت سوريا المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالمياً في ارتفاع معدل الجريمة، للعام 2021، بحسب موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بنشر مؤشرات الجريمة حول العالم.
وتصدرت فنزويلا الدول الأكثر خطراً في العالم، تليها كل من غينيا الجديدة، جنوب أفريقيا، أفغانستان، الهندوراس، ترينيداد وتوباغو، السلفادور، غويانا، سوريا، والبرازيل، في حين جاءت ليبيا في المركز الثاني عربياً، تبعتها الصومال والجزائر والعراق على التوالي.
واستند تقرير “Numbeo” في تصنيفه إلى عدة مؤشرات، وهي مستوى الأمن الاجتماعي للمواطنين القاطنين ومستوى الجريمة والسرقة، بالإضافة إلى النزاع المسلح والجريمة والتهديدات الإرهابية.
وتعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عالياً، إذ تسجل 68.09 نقطة (من أصل 120)، في حين انخفض مؤشر الأمان إلى 31.91% بحسب موقع “Numbeo”.
وسبق أن أكد رئيس الهيئة العامة الطب الشرعي زاهر حجو أن سوريا لا يوجد فيها جريمة منظمة، أي لا يوجد عقلية إجرامية لدى المجتمع، معتبراً أن الشق الإيجابي بموضوع الجرائم أن الأمن الجنائي والقضاة والطب الشرعي يكشفون 50% من الجرائم خلال 48 ساعة، وباقي الجرائم تكتشف خلال أسبوعين كحد أقصى.
وبيّن حجو أنه لا يمكننا أن نضع الوضع الاقتصادي كشماعة وتبرير لحالات الجرائم، وتابع “70% من حالات الجرائم تحدث في المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين واستعادها الجيش”، وذكر مثال أن معظم الجرائم في حلب تحدث في المناطق الشرقية التي كانت تحت سيطرة المسلحين لأن الأهالي رأوا كل ظروف الإجرام وتساوى لديهم مفهوم الحياة بالموت.
كما وصف حجو شهر حزيران الماضي بالأكثر دموية من حيث عدد الجرائم المسجلة بمعدل أكثر من جريمة كل يوم، حيث تحدثت الأرقام الرسمية عن أكثر من 50 حالة وفاة سببها الجرائم سُجلت في سوريا خلال 35 يوماً، بدءاً من أول حزيران الماضي وحتى 5 من تموز الفائت.
وقبل أيام، تحدث رئيس فرع التسجيل الجنائي في إدارة الأمن الجنائي العميد بسام سليم، عن أنواع الجرائم التي حدثت عام 2020 في سوريا ومعدل وقوعها، حيث أكد انخفاض نسبة جرائم القتل المسجلة خلال العام 2020، مقارنةً بعام 2019.