بعد أسبوعين من الاستهداف الأخير، نفذ الكِيان الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء عدواناً على جنوب غربي العاصمة دمشق، ما تسبب بإصابة جندي سوري بجروح بالإضافة إلى حدوث أضرار مادية.
وأكدت وزارة الدفاع السورية في بيان لها أنه “حوالي الساعة 1:05 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط جنوب غرب دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة جندي بجروح خطيرة ووقوع خسائر مادية”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أمني سوري قوله: “إن منظومات الدفاع الجوي فُعّلت في مواجهة هجوم إسرائيلي على أهداف عدة في منطقة دمشق، ونفذت الهجوم طائرات إسرائيلية بصواريخ أطلقت من الأراضي المحتلة، في دفعتين”، مشيراً إلى أن أنظمة الدفاع الجوي السورية نجحت في اعتراض معظم الصواريخ الإسرائيلية قبل أن تصل إلى أهدافها.
ويُعتبر هذا العدوان هو الأول في حزيران الجاري، وكان آخر عدوان نفذه الكيان الإسرائيلي في 28 أيار الفائت، استهدف مواقع في ريف دمشق واقتصرت حينها الأضرار على الماديات، وفي 2 أيار الفائت استهدف الكيان الإسرائيلي مطار حلب الدولي، ما تسبب بإخراجه من الخدمة.
ويأتي استمرار الكيان الإسرائيلي بسياسة الاستهدافات المتكررة للمواقع السورية في الوقت الذي تشهد فيه دمشق انفتاحاً عربياً تمثّل بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية ومشاركتها في اجتماعات عربية عدة، وفي هذا السياق سبق أن نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن “مسؤول إسرائيلي” -لم تسمه- أن الكِيان الإسرائيلي أوضح في رسالة وجهها إلى المجتمع الدولي بخصوص “الهجمات الإسرائيلية” على سوريا مفادها أن عودة دمشق إلى العالم العربي لن تمنعه من مهاجمتها، كما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الكِيان الإسرائيلي ينتظر تقييم الأوضاع في المستقبل القريب، لكنه في هذا الوقت لن يغير سياسته.