في استفزاز أمريكي جديد لتركيا، وقعت “وحدات حماية الشعب الكردية” التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني”، اتفاق هو الأول من نوعه مع جماعات الضغط الأمريكية في واشنطن.
وقال موقع “فورين لوبي” الأمريكي: “إن الوحدات الكردية المسلحة والناشطة في شمال شرق سوريا، وقعت اتفاقاً مع شركة “جيم دورنان للاستراتيجيات”، كوكيل لها في واشنطن”، لافتاً إلى أنه أصبح نافذاً اعتباراً من 30 نيسان.
ولفت الموقع إلى أن تركيا، تصنف التنظيم الكردي بـ”مجموعة إرهابية”، مما يساهم في التوتر بين الولايات المتحدة وحليفتها في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وحسب الموقع، فإن المنظمة الكردية ستواصل أنشطة اللوبي في العاصمة واشنطن بخصوص حربها ضد “داعش”، من خلال الشركة المذكورة المعروفة بقربها من الجمهوريين.
وتابع الموقع المختص بـ”اللوبيات”، إن “الخطوة الأخيرة تأتي في الوقت الذي تضغط فيه “قسد” على إدارة بايدن للبقاء منخرضة في القتال شمال شرق سوريا”.
كما أشار الموقع إلى أن قائد “قسد” مظلوم كوباني، يسعى لأن تعترف الولايات المتحدة رسمياً بالمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا والتي تطلق عليها اسم “روج آفا”، كمنطقة حكم ذاتي.
ولفت الموقع إلى أن “مجلس سوريا الديمقراطية” الجناح السياسي لـ”قسد”، عزز من وجوده مؤخراً لدى جماعات الضغط في الولايات المتحدة، حيث استأجر مكتبا له في واشنطن من خلال عضو كردي في جماعات الضغط وهو “أيال فرانك”.
وأضاف أن “الخطوة كانت مقابل 6000 دولار شهرياً، على أن يتولى مهمة المساعدة في تقديم المشورة للعمل بشأن استراتيجيات الاتصال، وإعداد مسودة الاتصالات مع الحكومة ووسائل الإعلام، وأيضاً الترتيب لعقد اجتماعات وأنشطة مع الحكومة ووسائل الإعلام”.
يشار إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع الحديث عن نية الولايات المتحدة الأمريكية لتخفيض عدد قواتها في الشرق الأوسط، مع الاستمرار بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لـ”الوحدات الكردية” بهدف الحفاظ على حالة التوتر شرقي سوريا وعرقلة العمليات التي تهدف إلى عودة تلك المنطقة إلى الدولة السورية، في حين يرى مراقبون أن هذه الخطوة هي استفزازية لتركيا ومن شأنها أن تزيد حالة التوتر في العلاقات التركية-الأمريكية.