بلغ سعر الأونصة الذهبية المحلية حدود المليون ليرة سورية، وهو الأعلى منذ إحداثها وصك أول نسخة منها، كما أن غرام الذهب عيار 21 قيراطاً تجاوز 27 ألف ليرة وهو أيضاً الأعلى في تاريخ سورية، بحسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق.
وصرّح نقيب الجمعية غسان جزماتي، لصحيفة “الثورة” السورية، بأن سعر غرام الذهب المسجل خلال اليومين الماضيين هو الأعلى في تاريخ سورية، رغم انخفاض سعر الغرام عيار (21) 300 ليرة أمس السبت مسجلاً 27400 ليرة.
وخلال عام 2014، طرحت جمعية صاغة دمشق كميات من الأونصة السورية، بعد أيام من طرحها في حلب لأول مرة، وكتب عليها صناعة سورية والرقم 995، إضافة إلى صورة للملكة زنوبيا وممهورة بختم الحرفي وختم الجمعية وفي المنتصف شعار الجودة، وكان سعرها 238,000 ليرة.
وأعادت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات دمشق في شهر حزيران الفائت، السبب الأساسي لارتفاع سعر الذهب محلياً، إلى القفزات غير المعهودة التي تحصل في سعر الأونصة الذهبية بالبورصات العالمية.
بدوره، صرّح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في حلب عبدو موصللي، لصحيفة “الوطن“، بأن أسواق ريف حلب الذي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة تغص بالذهب التركي الذي يدخل تهريباً، حيث يوجد أسواق للذهب التركي في مدن منبج والباب وعفرين.
وأوضح أن حالة من الكساد أصابت أسواق الذهب في حلب بالكامل، والمبيعات وصلت للصفر وذلك لعدة أسباب، أهمها ارتفاع الأسعار الجنوني للذهب الذي تخطى الـ 27 ألف ليرة سورية متأثراً بارتفاع أسعار الصرف محلياً وبالارتفاع العالمي لأسعار الأونصة، منوهاً بأنه لم يتم دمغ أي قطعة ذهبية في مقر الجمعية، حيث يداوم بشكل يومي موظفو المالية للتأكد إن تم دمغ أي مصاغ ذهبية.
وجدد رئيس جمعية الصاغة في حلب المطالبة بالسماح للتجار من العراق وإيران باستيراد الذهب السوري المشغول وفق صياغة يتم الاتفاق عليها، كون فتح هذا المعبر يساعد في تحريك الأسواق ومنها أسواق الذهب، فإن السماح باستيراد الذهب السوري سيساهم في إعادة النشاط لورشات الذهب في دمشق وحلب.