أثر برس

“الإدارة الذاتية”: مستعدون للحوار مع دمشق ويجب توزيع الثروات السورية على مناطق البلاد كافة

by Athr Press Z

بالتزامن مع الحراك السياسي الذي تشهده العاصمة السورية دمشق وعمليات التقارب العربي من سوريا، أصدرت “الإدارة الذاتية”، بياناً أكدت فيه أنها مستعدة للحوار مع الدولة السورية.

وأكدت “الإدارة الذاتية” في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، بعنوان مبادرة لوضع “حل سلمي وديمقراطي” للأزمة السورية، نوّهت فيه باستعدادها للقاء الحكومة السورية والحوار معها ومع الأطراف السورية جميعها للتشاور والتباحث لتقديم مبادرات وإيجاد حل للأزمة السورية.

وأكد البيان أنه “لا يمكن حل المشكلات التي تعيشها سوريا إلا في إطار وحدة البلاد”، مضيفة أنه “ينبغي التوصل إلى حل ديمقراطي تشارك فيه فئات المجتمع جميعها بالإيمان بالاعتراف بالحقوق المشروعة لسائر المكونات… وتأسيس نظام إداري سياسي ديمقراطي تعددي لا مركزي يحفظ حقوقنا جميعنا من دون استثناء”.

وفي الوقت الذي تسيطر فيه “الإدارة الذاتية” على معظم الثروات النفطية لسوريا، أكد البيان “ضرورة توزيع الثروات والموارد الاقتصادية الحالية بين كل المناطق السورية، من النفط، والغاز، والمحاصيل الزراعية، توزيعاً عادلاً بين كل المناطق السورية”، مشيراً إلى “ضرورة مشاركة هذه الموارد بالاتفاق مع الحكومة السورية بالحوار والتفاوض، لأنها ملك لأبناء الشعب السوري جميعاً”.

وأشار البيان أيضاً إلى ضرورة إعادة فتح معبر اليعربية الجمركي الواقع عند الحدود السورية – العراقية، وغيره من المعابر، مبدية استعدادها لاستقبال مَن نزحوا من مناطقهم أو هاجروا إلى خارج البلاد.

وتابعت: “بهدف تطوير حل ديمقراطي وسلمي في سوريا، نتوجه في المقدمة إلى الدول العربية والأمم المتحدة والقوى الدولية الفاعلة جميعهاً في الشأن السوري، ونطالبها جميعها بأن تؤدي دوراً إيجابياً وفعالاً يسهم في البحث عن حل مشترك مع الحكومة السورية والإدارة الذاتية والقوى الوطنية الديمقراطية”.
ويأتي هذا البيان بعد أيام من إبداء القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، الانضمام إلى الجيش السوري، مشيراً إلى أن العلاقة بين “الإدارة الذاتية” ودمشق بحاجة إلى تطوير.

ويتزامن البيان من حراك سياسي خليجي لافت تشهده الساحة السورية، وانفتاح عربي على سوريا، إلى جانب مسار التقارب السوري- التركي.
وسبق أن أجرت “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قسد” جولات حوار عدة مع الدولة السورية، لكن لم تحقق تلك الجولات أي تقدم وسط إصرار “الإدارة الذاتية” على التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإبداء رغبتها بإنشاء إدارة خاصة شرقي سوريا.

يذكر أن الإدارة الذاتية تسيطر على نحو 20% من مساحة سوريا في محافظات ريف حلب الشرقي والرقة ودير الزور والحسكة، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً