أجرت “الإدارة الذاتية” مباحثات مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى شمالي شرق سوريا نيكولاس غرينجر، تناولت التصعيد التركي الأخير في المنطقة، وسياسة الإدارة الأمريكية في سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن رئيسة مركز الدراسات والاستشارة الدبلوماسية في “الإدارة الذاتية” رولا داوود قولها: إنّ “رؤساء وقادة 10 أحزاب وكيانات سياسية، عقدوا اجتماعاً مطولاً مساء الأحد الفائت في مدينة الحسكة، مع نيكولاس غرينجر طالبوا فيه إقامة منطقة حظر جوي لحماية المنطقة من الضربات التركية الموجعة التي زعزعت الاستقرار”.
وكشفت أن “واشنطن تعمل على تخفيف التوتر بين تركيا و”الإدارة الذاتية”، لكنها غير قادرة على فرض منطقة حظر جوي في المجال السوري، وستضغط على أنقرة حليفتها في الناتو لكبح هجماتها على مناطق نفوذ الإدارة شمال شرقي البلاد”.
يأتي ذلك في وقتٍ تستمر فيه تركيا بتصعيدها العسكري ضد “الوحدات الكردية” شمالي سوريا، باستهداف مواقعها باستمرار، وفي هذا الصدد، أعلنت المخابرات التركية أمس الاثنين مقتل 11 عنصراً من “الوحدات الكردية” في عملية نفذتها في منبج بريف حلب الشرقي في شمال غربي سوريا.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن “عناصر المخابرات قامت برصد أوكار الإرهابيين عن كثب في منبج من الجو والأرض، بالتعاون مع القوات المسلحة التركية، ونفذت الأحد عمليات متزامنة، على النقاط المحددة على محور منبج، ما أسفر عن تحييد 11 إرهابياً من تنظيم حزب العمال الكردستاني وامتداداته وتدمير مجمع للإرهابيين”.
وأشارت المسؤولة الكردية إلى أن “الأحزاب عبّرت للمبعوث الأمريكي عن رفضها مخرجات البيان الختامي لاجتماعات “آستانا”، قائلةً: إن “الإدارة تؤكد في جميع مواقفها الرسمية، أن لغة الحوار هي المَخرج الوحيد للأزمة السورية، ولا تمتلك مشاريع انفصالية كما يتهمها بعض الأطراف، ولا تهدد وحدة الأراضي السورية”.
كما تناول الاجتماع الانفتاح العربي على دمشق، وناشد الحضور أن يكون التطبيع العربي “خطوة باتجاه الشعب وخطوة باتجاه الحكومة”، وفق داوود التي أشارت إلى أن المجتمعين “تطرقوا إلى المبادرة العربية وأهميتها في تأدية دور عربي فعال لإنهاء المأساة السورية”.
وأضافت إنّ “أحزاب “الإدارة الذاتية” طالبت التحالف الدولي بقيادة واشنطن، باتخاذ مواقف حازمة تجاه الاعتداءات التركية، وتابعت: “أكدنا على أهمية الشراكة بين التحالف و”قسد” في محاربة الإرهاب وخلاياه النائمة، وطلبنا توسيع التعاون، ليشمل الدعم السياسي وتأدية دور فعال لحماية سكان المنطقة، إلى جانب إشراك ممثلين عن “الإدارة” ومظلتها السياسية في المحادثات الدولية الخاصة بالأزمة السورية”، في إشارة إلى “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد”.
وكانت “هيئة التفاوض” المعارضة استبعدت في اجتماع مكوناتها الأخير بجنيف خلال يومي 3 و4 من حزيران الجاري، “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وذراعها السياسي “مسد” من المشاركة في الاجتماع.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مشتركة كردية ومعارضة لصحيفة “الأخبار” اللبنانية في وقت سابق، أنّ “الإدارة الذاتية” لم تتلقَ أيّ دعوة من هذا النوع، متحدّثةً عن وجود فيتو تركي على دعوة كهذه، لا يمكن تجاوزه في الوقت الحالي”.
أثر برس