أثر برس

هكذا تعبث “إسرائيل” بأولويات إدارة بايدن في المنطقة

by Athr Press Z

توجه الإدارة الأمريكية إلى إعادة فتح قنوات التفاوض مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي، وغيرها من التحركات التي تتعارض مع مصالح ” إسرائيل ” في المنطقة بشكل عام ولا سيما في سوريا التي شهدت منذ بداية العام الجاري 4 اعتداءات إسرائيلية، يدفع الكيان الإسرائيلي إلى البحث عن خطط يحفظ من خلالها مصالحه في سوريا والشرق الأوسط.

حيث نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية:
“جهات أمنية رفيعة حذرت من الانضمام لحلف دفاع مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأنّه يمكن أنْ يظهر كأمر استفزازي بالنسبة لروسيا، ويقيد نشاطات سلاح الجو في سوريا، متابعةً: إنّ هذا الحلف سيلزم إسرائيل بأخذ مصالح الولايات المتحدة في العراق في الحسبان، وهذا التقدير يتوقع أنْ يمنع مهاجمة أهداف إيرانية في العراق، وهناك تخوف آخر تم طرحه يتعلق بقدرة واشنطن على مطالبة الجيش الإسرائيلي بعدم استخدام الوسائل القتالية الأمريكية في الحالات التي تنوي فيها إسرائيل العمل بصورة لا تتساوق مع مصالح واشنطن في الشرق الأوسط”.

وفي “رأي اليوم” اللندنية جاء:
“يبدو واضحاً مدى الضغوطات التي تمارسها إسرائيل هذه الأيام على إدارة بايدن، وأولى تلك الضغوط كانت باستقبال تنصيب بايدن، بقصف إسرائيلي على حماة، وإعلان أفيف كوخافي رئيس هيئة الأركان بأنهم يجددون المعطيات الموضوعة في مواجهة إيران، وأن العودة للاتفاق النووي أو توقيع اتفاق جديد سيكون خطأ كبيراً”.

وجاء في “الرأي” الكويتية:
“هل شبعت من القصف البروباغندي الذي يستفيد منه نتنياهو انتخابياً؟ أم أن إسرائيل تستعطف الدول لتقدم لها المساعدة وتدعمها مهما فعلت، وتستثمر دعماً اقتصادياً وعسكرياً تحت حجة ضرب أهداف إيرانية في سورية بعد شيْطنة إيران؟ لقد بدأت إسرائيل منذ مدة ليست بقصيرة بالقيام بمناورات دفاعية داخل الكيان خوفاً من تقدم قوات معادية إلى داخل الأراضي التي تحتلها وتشتبك معها، اليوم هناك حضور كان مفقوداً قبل الحرب السورية لإيران بشكل كثيف والحلفاء في الميادين والبوكمال ودير الزور والـT3 والسخنة وكباجب وتدمر وصولاً إلى حمص”.

لا جدال في أنّ الإدارات الأميركية، على اختلافها وتوجّهاتها، تلتزم أمن “إسرائيل” وتراعي مصالحها وتحفظها، لا بوصفها حليفاً فحسب، بل بما يصل عملياً إلى التعامل معها كواحدة من الولايات الأميركية. وإدارة جو بايدن ليست استثناء، إلّا أنّ مؤشرات على عدم ود بين الطرفين بدأت تتزايد، ليس آخرها خشية تل أبيب من وقوع خلافات علنية بينها وبين إدارة بايدن بسبب المستوطنات، وكذلك عدم اتصال الرئيس الأمريكي ببنيامين نتنياهو إلى الآن، رغم مرور 15 يوماً على دخوله البيت الأبيض.

أثر برس

اقرأ أيضاً