خاص || أثر برس أفاد الدكتور نبوغ العوا، اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها، بأن انتشار متحور عن كورونا منذ ثلاثة أسابيع في الصين وتسببه بوفاة عدد كبير من الأشخاص بفترة زمنية قليلة يثير الكثير من المخاوف من انتشار جائحة عالمية جديدة من متحور أوميكرون أطلق عليها في الصين اسم “يوم القيامة “.
وبيّن الدكتور العوا في حديث لـ “أثر” أن المتحور الجديد أوميكرون Omicron XBB، المتحور عن أوميكرون الذي يعرف بالمتحور الخامس عن كوفيد 19 يعتبر الأشد خطورة لأن فترة حضانته يوم واحد وينتشر بسرعة عبر السعال والعطاس، ويخترق المناعات، ويظهر على شكل التهاب بلعوم وارتشاحات بالصدر وآلام مفصلية وعضلية حادة.
ورأى الدكتور العوا أن التحذيرات التي أطلقتها الصين تؤكد احتمال انتشار جائحة جديدة لذلك تتعاون الصين حالياً مع منظمة الصحة العالمية لإيجاد الحلول الطبية المناسبة للحد من انتشاره، معبراً عن أمله ألا تصل الإصابات إلى دول الجوار لسوريا لأنها مؤشر حتمي لانتشار الفيروس الجديد فلا يمكن منع ذلك نظراً لكون الصين بلد تجاري وصناعي ويوجد تنقلات من مختلف الدول منها وإليها.
وقال الدكتور العوا لـ “أثر”: “نعول جداً على الالتزام بالإجراءات الصحية لمنع العدوى فالفيروسات منتشرة بالجو ولا يمكن أن نمنع الإصابة بها إلا عبر ارتداء الكمامة للشخص المصاب بالإنفلونزا والالتزام بباقي إجراءات الوقاية الابتعاد عن الازدحام والاقتراب من الشخص المصاب خاصة في المدارس والجامعات وعلى أي شخص لديه أعراض تنفسية البقاء بالمنزل لحماية غيره من العدوى”، لافتاً إلى أن البرد يضعف مناعة الجسم لذلك قلة وسائل التدفئة وبرودة الطقس حالياً أسهمت بانتشار حالات كثيرة من الإصابة بالإنفلونزا.
وأكد الدكتور العوا لـ “أثر” أن الحالات التي نشهدها في سوريا حالياً هي إصابة بالإنفلونزا الشديدة وتظهر بأعراض التهاب بلعوم وحنجرة وسعال قوي يتطلب وقت طويل للشفاء ويتم وصف أدوية فيها كورتزون للمساعدة على التغلب على السعال، مشيراً إلى أن هذه الحالات رغم زيادة عدد الإصابات، إلا أنها ليست كورونا لأن نتائج المسحات تكون سلبية في أغلب الأحيان.
ولفت الدكتور العوا إلى أنه يجب الابتعاد عن الأدوية التقليدية التي كثر استعمالها خلال فترة انتشار كورونا مثل الأزترومايسن والبنادول لكون الاجسام أصبحت مقاومة لها لذلك يجب أخذ أدوية وفق وصفة طبيب يحدد درجة الإصابة والعلاج المناسب.
وأضاف الدكتور العوا لـ “أثر” “نامل أن تتمكن الصين من التغلب على المتحور الجديد في أرضها ولا ينتشر إلى دول أخرى؛ لأنه يحمل مخاطر مميتة لجهة سرعة الانتشار وعدم وجود لقاح مناسب له، وهو مقاوم للقاحات الموجودة حالياً”، مشدداً على ضرورة التزام الشخص بإجراءات الوقاية ونشر ثقافة الاهتمام بصحة الغير، مشيراً إلى أن ذلك يسهم في دعم المؤسسات الصحية لتخفيف الإصابات والحد من انتشار العدوى لأنه في حال حدوث إصابات كثيرة يعني إرهاق المؤسسات الصحية لجهة قبول المستشفيات وتوفر الدواء في ظل الظروف التي تعيشها سوريا حالياً بسبب الحصار الاقتصادي.
وختم الدكتور العوا كلامه مجدداً تأكيده لـ “أثر” أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي حالة بدول الجوار بمتحور “يوم القيامة” لأنه في حال كان هناك إصابات فهو مؤشر لوجود إصابات في سوريا، معبراً عن أمله بأن تستطيع منظمة الصحة العالمية والصين الحد من انتشاره.