أثر برس

الإضراب يتمدد.. معلمو “قسد” يحتجون على “العنصرية والتجنيد الإجباري”

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تتواصل حالة الإضراب العام التي أطلقها المعلمون العاملون في مدارس تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، بريف محافظة الرقة الشرقي منذ 3 أيام، وذلك احتجاجاً على فرض التجنيد الإجباري على المعلمين وإيقاف صرف رواتبهم لدفعهم للالتحاق بصفوف “قسد”، التي تمتلك عدداً من معسكرات التجنيد في المحافظات الشرقية.

ويأتي إضراب معلمي الرقة بعد أيام من خطوة مماثلة في ريف الحسكة الجنوبي، وريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، وعلى الرغم من محاولة “قسد” إجبار المعلمين على كسر الإضراب من خلال اعتقال البعض وتهديد البعض الآخر، إلا أن الخطوات الاحتجاجية مازالت متواصلة.

وتؤكد المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، أن من أهم أسباب الاضراب هي المطالبة بتعديل رواتب المعلمين لتكون متساوية في كل المناطق، خاصة وأن ما يسمى “الإدارة الذاتية”، تتلقى دعماً مالياً كبيراً من عدد من المنظمات لافتتاح المدارس والحفاظ على سير العملية التعليمية على الرغم من احتجاج السكان على طبيعة المناهج المفروضة من قبل هذه الإدارة والتي تروج لسياسات منظمة “حزب العمال الكردستاني”، الموضوعة على لائحة التنظيمات الإرهابية.

وتصل فوارق الرواتب التي تدفعها “قسد”، للمعلمين في مناطق شمال الحسكة والتي تعتبر (مناطق كردية الصبغة)، إلى حد الضعف عما يمنح للمعلمين المعينين في مناطق ريف الحسكة الجنوبي، ومحافظتي الرقة ودير الزور، وهي سياسة تعتمدها “قسد”، في كامل القطاعات التي تسيطر عليها على الرغم من شعارات المساواة والديمقراطية التي تعلنها كأسس لسياساتها في إدارة المنطقة الشرقية.

وكانت “قسد”، قد اعتقلت خلال شهر شباط الماضي عددا من المدرسين في مدينة “عامودا”، بعد أن خرجوا في مظاهرات ضد سياسيات “قسد”، بما يخص التعليم، إذا تلزم العاملين ضمن المدارس التي تسيطر عليها بالالتحاق بما تسميه “واجب الدفاع الذاتي”، وتفرض عقوبات شديدة على أي معلم يقوم بتدريس المناهج الحكومية بشكل خاص أو ضمن المعاهد المرخصة، الأمر الذي استغله بعض المدرسين لرفع أجورهم لقاء “ساعات الخصوصي”.

محمود عبد اللطيف – الرقة

اقرأ أيضاً