روّجت بعض وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية أخباراً تفيد بوجود بند سري في صفقة تبادل الأسرى السورية-الإسرائيلية الأخيرة، والتي تمت برعاية روسية.
ونفى مصدر إعلامي سوري وجود أي بند سري في عملية التبادل وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وأكد المصدر أن ترويج هذه المعلومات الملفقة حول وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال، والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية، وشدد المصدر على أن سوريا واضحة في تعاملها مع عملية التبادل التي أسفرت عن تحرير ثلاثة من أسراها، مشيراً إلى أن الترويج إلى مثل هذه الأنباء هدفها “تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي ومنحه صفات إنسانية يفتقدها”.
وسبق أن نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية أنباءً تفيد بأن “صفقة التبادل تضمّنت بنداً استثنائياً ينص على موافقة “إسرائيل” على اقتناء مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية ضد فيروس كورونا المستجد لإمداد سوريا بها، ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
وفي السياق ذاته، يستمر الإعلام العبري بتسريب المزيد من المعلومات حول الصفقة الأخيرة، حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن المسؤولين الإسرائيليين لم يفتحوا باباً لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، حيث أوضح كل من وزير الأمن “بني غانتس”، ورئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، للروس أن القضية إنسانية بحتة ولا مجال لإثارة قضايا ذات طابع سياسي أو عسكري، كأن تُوقِف “إسرائيل” عملياتها في سوريا، سواء بالقرب من الحدود في الجولان أم في العمق السوري، حيث علّق محللون على هذا التفصيل بقولهم: “إن روسيا لا تحتاج أساساً إلى مفاوضات كهذه للطلب من “إسرائيل” وقف اعتداءاتها على سوريا”.
فيما تحدثت قناة “13” العبرية عن الثمن الذي دفعته “إسرائيل” خلال مفاوضاتها مع الروس لإتمام هذه الصفقة، قائلة: “إن الثمن الإضافي الذي تم دفعته إسرائيل لسوريا لم يكن على حساب مواطني إسرائيل ولا يمسّ مصالح إسرائيلية، إنما هو ثمن ذو طابع رمزي وإنساني مع رؤية المصالح الإسرائيلية المستقبلية مقابل روسيا ومقابل سوريا في قضايا مهمة لإسرائيل”.