خاص|| أثر برس يواجه قطاع الثروة الحيوانية تحديات كبيرة بسبب نقص الأعلاف والطاقة، الأمر الذي أثر على ارتفاع أسعار الألبان والأجبان لأسباب مختلفة تحدث عنها رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان محي الدين الشعار.
حيث قال الشعار لـ”أثر”: “مع بداية شهر رمضان المبارك شهدت الألبان والأجبان ومشتقاتها ارتفاعات في أسعارها”، مضيفاً: “أساس ارتفاع هذه المنتجات هو ارتفاع سعر كيلو الحليب؛ والحليب يتعلق بعلف البقر والأدوية البيطرية؛ وبالنسبة لنا كجمعية فإننا نسعر بناءً على سعر الحليب الذي يصل إلينا فهو يتراوح من منطقة إلى أخرى ففي المناطق المحيطة بدمشق مثلاً يصل سعر كيلو الحليب 3150 ـ 3300 ليرة فالعامل يقوم بتجميع الحليب من المباقر وتوزيعه على الحرفيين وعلى المعامل والورشات”.
وتابع الشعار: “ما يهم الحرفيين هو البيع بأسعار أقل حتى يأخذ الزبون بسعر مناسب؛ ولكن ما يجري أن التجار يقومون باحتكار الحليب ومشتقاته، بهدف طرحه في الأسواق بأسعار مرتفعة”.
واعترف رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان بغياب أصناف الأجبان عن موائد رمضان، حيث وصل سعر كيلو اللبن المصفى نوع أول إلى 15 ألف أما الجبنة البقرية فوصل سعر الكيلو منها إلى 19 ألف ليرة، أما المعامل فتبيعه بـ 23 ألف ليرة وذلك تبعاً للسعر الذي تشتري به كيلو الحليب فعندما تقوم المعامل باحتكار مادة الحليب وشرائها من التجار بأسعار زائدة فهي بكل تأكيد ستبيع بسعر مرتفع، بحسب الشعار.
ولفت الشعار إلى أن هناك أسباب أيضاً للارتفاعات المتكررة لأسعار الحليب ومشتقاته، وهي مرتبطة بارتفاع أسعار حوامل الطاقة، ونقص الدعم الحكومي من المحروقات للمنتجين، الأمر الذي يدفع بالحرفي لشراء المازوت والغاز بسعر حر يرهق الحرفي ويضعه تحت خسارة.
وعن الإقبال على شراء المادة، قال الشعار لـ “أثر” إنه ضعيف جداً باستثناء بعض العائلات التي وصفها بـ (٥ نجوم) التي لا تستطيع الاستغناء عنها.
وطالب الشعار بضرورة حصر تسعيرة الألبان والأجبان عن طريق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لأنها ماتزال تسعر عن طريق مديرية الصناعة.
وفيما يخص (أشباه الألبان والأجبان)، قال رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان محي الدين الشعار لـ “أثر”: “منذ فترة السنة تقريباً حصلنا على موافقة لهذه المواد وتم طرحها بالأسواق وبعد يومين ألغيت لأن اسم (أشباه ألبان وأجبان) كان غير ملائم نفر منه الناس، وبالأساس هي مادة صحية عبارة عن حليب صافي ولكن يوضع بدلاً من الدهن الحيواني دهن نباتي”.
وأضاف: “اليوم تم السماح لنا بطرح المادة تحت اسم (أجبان وألبان معدلة بالدهن النباتي) وهي توفر على المواطن بنسبة 35 ـ 40%”، مؤكداً أن دوريات حماية المستهلك والشؤون الصحية تقوم بجولات وأخذ عينات للتأكد من مطابقتها للمواصفات وهي سليمة وصحية.
دينا عبد ــ دمشق