خاص|| أثر برس بعد مضيّ أيام قليلة من شهر رمضان، اشتكى أصحاب المقاهي والمطاعم في دمشق من ضعف الإقبال هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية، نظراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به شرائح اجتماعية مختلفة.
وقال مدير القياس والجودة في وزارة السياحة زياد البلخي لـ “أثر”: “يقتضي التنويه أن ارتياد منشآت الإطعام السياحي في بداية شهر رمضان يكون محدوداً عموماً، ويبدأ النشاط اعتباراً من 10 رمضان”.
وفيما يخص الإجراءات التي تعمل عليها الضابطة العدلية في مديريات السياحة، بيّن البلخي أنها تتركز بالتدقيق على جودة الخدمات السياحية المقدمة في المنشآت السياحية لجهة آليات حفظ وتحضير وتقديم الطعام، إضافة للتدقيق على الالتزام بالخدمات المطلوبة من رواد المنشآت، مؤكداً أنه يُمنع تقديم أي خدمة بشكل فرض تحت أي مسمى (تسالي رمضان، فتح طاولة؛ وما إلى هنالك).
وأضاف البلخي لـ “أثر”: “من الضروري التأكد من أن أسعار الخدمات معلنة بشكل واضح ومطابقة لآلية التسعيرة التي يتم وضعها وتشمل التكاليف المباشرة (تكاليف المواد الأولية) والتكاليف غير المباشرة (حوامل الطاقة، أجور العاملين…) وهوامش ربح صغيرة”.
وختم البلخي كلامه موضحاً أن المنشآت السياحية تقوم بتقديم خدماتها في شهر رمضان ضمن اتجاه تسويقي لزيادة الارتياد من قبل المواطنين وزيادة عائدات منشآتهم.
في جولة لمراسلة “أثر” على المطاعم في دمشق القديمة وباب توما تبيّن أن بعض أصحابها يلجؤون إلى العروض نظراً للمعاناة التي يتكبدونها، إذ قال صاحب أحد المطاعم: “نعاني من الحصول على زبائن، و(المرتاحين مادياً) شريحة للأسف لم تعد موجودة لذلك من باب تحقيق الربح وعدم الخسارة سنطرح عروض الإفطار والسحور بأول يوم للصيام، وستبدأ من 40 ألفاً للشخص الواحد وتنتهي بـ 85 ألفاً حسب نوعية الطعام المقدم، إذ إن وجبة الـ 40 ألفاً متضمنة قنينة ماء صغيرة وحبات تمر ونوع عصير؛ أما الوجبة فستكون عبارة عن نوع واحد من الشوربات إضافة لطبق رئيسي (شيش مثلاً) وستكون من دون حلويات إلا إذا طلبها الزبون فسوف يزيد الحساب، أما وجبة الـ 85 ألفاً فتتضمن ماء صغيرة وتمر وشوربة وفتة أو فول، وطبق رئيسي ممكن أن يكون شيش أو شرحات أو شاورما حسب الطلب وطبق سلطة ومقبلات”.
دينا عبد ــ دمشق