قدّم مساعد وزير الخارجية الإماراتي، عمر غباش، أمس الثلاثاء، طلباً رسمياً إلى نظيره “الإسرائيلي” غابي أشكنازي، لافتتاح سفارة لأبو ظبي في “تل أبيب”.
ووفقاً لوسائل إعلام “إسرائيلية”، فإن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، بعث برسالة لأشكنازي، قال فيها: “لم يتبق لي سوى أن أقدر الجهود التي تبذلها من أجل دفع التعاون بين دولتينا، ولدي ثقة كاملة بدعمك لفتح السفارات في تل أبيب وأبو ظبي بأسرع ما يمكن”.
بدوره، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أمس الثلاثاء، لدى استقباله في مطار “بن غوريون” وفد رسمي إماراتي، أن “هذه هي الزيارة الرسمية الأولى من الإمارات.. سنوقع 4 اتفاقيات من شأنها أن تغيّر الأمور، في المجال الاقتصادي وفي مجال العلوم والتكنولوجيا وفي مجال الطيران”، حسب ما ذكره موقع “الميادين”.
ولفت نتنياهو، إلى أن الاتفاقية الأولى “ستوفر حماية للاستثمارات وهي تهدف إلى خلق بيئة اقتصادية لصالح الجانبين”، أما الثانية هي “اتفاقية تعاون في مجالي العلوم والتكنولوجيا وهي تهدف إلى ضمان قدرة الطرفين على احتضان الأمل والفرص التي تكمن في المستقبل”.
وبالنسبة للاتفاقية الثالثة، فهي “متخصصة في مجال الطيران المدني، بحيث سيكون هناك ربط بين إسرائيل والإمارات من خلال عدد كبير من الرحلات المباشرة، لتمكين الإسرائيليين من الوصول إلى أماكن كثيرة أخرى شرقاً”، فيما ستعفي الاتفاقية الرابعة” المواطنين من ضرورة الحصول على تأشيرات دخول مما سيشجع الأعمال والسياحة والعلاقات بين البشر”.
من جهة ثانية، أعرب نتنياهو عن امتنانه للولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: “لم نكن لنشهد مثل هذا اليوم لولا الدعم الأمريكي، سوف نتذكر هذا اليوم، يوم السلام الرائع”، حسب تعبيره.
وكان وفد إماراتي رسمي، توجه أمس الثلاثاء، وعلى رأسه وزيرا المال والاقتصاد، إلى الأراضي المحتلة، في أول زيارة من نوعها، وذلك بعد تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
يشار إلى أن كل من الإمارات والبحرين كانا قد وقّعا على اتفاقية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الموافق لـ 15 أيلول الفائت، وذلك بمراسم بالبيت الأبيض في واشنطن، وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ووفود الإمارات والبحرين والكيان الإسرائيلي.