علّق أنور قرقاش المستشار الرئاسي لرئيس دولة الإمارات، على زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى مصر، وذلك في أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية سوري للقاهرة منذ 12 عاماً، وتمثل أحدث مؤشر على إصلاح العلاقات بين العواصم العربية ودمشق.
وكتب قرقاش على حسابه في “تويتر”: “زيارة وزير الخارجية السوري معالي فيصل المقداد إلى مصر الشقيقة خطوة إيجابية أخرى في اتجاه عودة سوريا الشقيقة إلى محيطها العربي وتجاوز تداعيات عقد الفوضى”.
وأضاف المستشار الرئاسي: “ترسيخ البعد العربي يتعزز مع كل خطوة والإمارات في عمق هذا التوافق الخيّر”.
ويأتي ذلك في وقتٍ تؤدي فيه الإمارات إلى جانب مصر والأردن وسلطنة عُمان دوراً مهماً في ترتيب عودة سوريا لمحيطها العربي وإنهاء عزلتها عربياً وإقليمياً، وهي خطوات تعارضها دول غربية وتتحفظ عليها قطر.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادرها بأن “مصر وسوريا تجريان محادثات لإعادة العلاقات الدبلوماسية وعقد لقاء محتمل بين الرئيسين المصري والسوري أواخر الشهر الجاري.”
ووفق الصحيفة، فإنّ “الرئيسين بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي سيلتقيان في أواخر نيسان الجاري، بعد نهاية شهر رمضان، موضحةً أنه لم يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع بعد”.
وفي سياق تطورات استعادة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية، نقلت وكالة “رويترز” اليوم الأحد، عن ثلاثة مصادر مطّلعة أنّ “وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الرئيس بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في أيار المقبل، في خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية رسمياً”.
ووصل وزير الخارجية فيصل المقداد إلى القاهرة، أمس السبت، في زيارة تستمر يومين، التقى فيها نظيره المصري سامح شكري.
وأوضح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العام في الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن “الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين سامح شكري وفيصل المقداد، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري”، موضحاً أنّ “الوزيرين اتفقا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة”، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية.
أثر برس