نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للصحفية نايلا برتون بعنوان ” ترامب يعلن الحرب على الشعب الأمريكي”.
وتقول نايلا إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الحرب على المواطنين الأمريكيين الذين يعترضون على مقتل جورج فلويد على أيدي ديريك شوفين أحد رجال الشرطة في مينيابوليس بعدما غرس ركبته في عنق الضحية لثمان دقائق و46 ثانية”.
وتضيف “بعد أسبوع من الانتفاضة التاريخية يبدو واضحاً أنها ليست بسبب مقتل فلويد فقط، ولكن بسبب كل حالة ظلم وغياب للعدالة بحق المجتمع الأسود في الولايات المتحدة بحيث أن هذه الانتفاضة حطمت أصناماً عدة منها صنم الرأسمالية الأمريكية ومتاجر سلع الرفاهية وشرطة الولايات الأمريكية والعنصرية”.
وتشير نايلا إلى أن “الشرطة استخدمت العنف بشكل لم يكن متخيلاً في التعامل مع المتظاهرين، فقاد رجال الشرطة سياراتهم في قلب الحشود وهاجموا المتظاهرين في منازلهم وأصابوا بعض الصحفيين والمتظاهرين السلميين باستخدام أسلحة غير قاتلة وقد فعلوا ذلك كله بموافقة من الرئيس الذي غرد على تويتر قائلاً، عندما يبدأ السلب يبدأ إطلاق النار”.
وتقول إن ترامب استدعى الحرس الوطني وإنه “لكي ينزل الجيش الأمريكي إلى الشوارع داخل البلاد يجب على المقيم في البيت الأبيض أن يفعل القانون الخاص بمواجهة العصيان والذي وضع قبل 213 سنة، وكانت آخر مرة تم تفعيله فيها خلال انتفاضة لوس أنجلوس عام 1992 التي تلت اعتداء الشرطة الوحشي على المواطن الأفريقي الأصل رودني كينغ”.
وتضيف أن ترامب لم يكتف بالتهديد بالعنف لكن كلامه لاحقاً عن المادة الثانية من الدستور – التي تكفل للمواطنين الأمريكيين الحق بامتلاك السلاح – وحديثه عن الالتزام بالقانون “يعد بمثابة رسالة استدعاء واضحة لقاعدة مؤيديه من المتطرفين البيض الذين احتشدوا قبل نحو شهر أمام مقر المحكمة في ولاية ميشيغان حاملين بنادقهم الآلية دون أن يواجهوا أي رد فعل عنيف من الشرطة”.
وتختم نايلا قائلة: “لا أعرف ماذا سيطرأ على الشوارع من عنف خلال الأيام المقبلة خاصة لو فعَّل ترامب قانون العصيان”.
وأعربت لندن اليوم الأربعاء عن قلقها من العنف الذي يرافق الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية، ودعت إلى “السماح للناس بأن يحتجوا”.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تتواصل فيها احتجاجات واسعة في عشرات المدن الأمريكية ضد عنف قوات الأمن ومظاهر العنصرية، مترافقة باشتباكات مع الشرطة.