نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين مقالاً لأستاذة العلوم الإنسانية في جامعة مانشستر بيكي أليكسيس مارتن بعنوان “ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل إهانة لتاريخها”.
وتقول بيكي إن “الفوز بجائزة نوبل يعتبر أعظم تكريم موجود في العالم لأي داعية سلام أو منظمة حقوقية، وأتشرف شخصيا بكوني مشاركة في هيئات دولية تحض على التوافق بدلاً عن الصراع والديبلوماسية على الحروب والديمقراطية على الديكتاتورية”.
وتضيف بيكي أن جائزة نوبل تمثل الطموح البشري في عالم أفضل وتقدير أدوار هؤلاء الذين يقدمون جهدهم للكفاح من أجل إقرار السلام، ومن هنا نبعت القيمة الرمزية لها خاصة في زمن طغت فيه الشعبوية على الساحة السياسية الدولية.
وتوضح أنه حتى الآن “فاز بجائزة نوبل للسلام 134 شخصاً وجهة منذ بدايتها عام 1901 بينهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والحملة الدولية لمكافحة انتشار الأسلحة النووية، ونادية مراد الناشطة الحقوقية والكاتبة العراقية، لذلك يبدو ترشيح دونالد ترامب ليكون بين هؤلاء ويحصل على الجائزة لعام 2021 أمرا صادماً”.
وتقول “ترامب غير مناسب للترشح للجائزة حتى أن مجرد ترشيحه يعتبر إهانة وسخرية من قيمة الجائزة المرموقة ولا يقتصر السبب في ذلك على تغريداته اللاذعة على حسابه على موقع تويتر وتهديداته بشن حرب نووية، لكن أيضاً لأنه لم يحاول حل انعدام المساواة المنهجي والمستمر في الولايات المتحدة. كما رفض بإصرار المساعدة في مواجهة الأزمة المناخية العالمية، بالإضافة إلى هذا العدد الكبير من الوفيات بسبب تفشي وباء كورونا في ظل إدارته، وهذا بالطبع لا يمكن اعتباره سلاماً على الإطلاق”.
وتنقل بيكي عن الكاتب والأديب الفائز بالجائزة نفسها عام 2017 تيم رايت قوله “من الصعب تخيل أي إنسان آخر أقل جدارة واستحقاقا لجائزة نوبل للسلام. لقد شجع ( ترامب) على استخدام العنف ضد مواطنيه وانتهك اتفاقات منع انتشار الأسلحة المستقرة منذ فترات طويلة، وانتقد التعددية والتنوع في كل مناسبة، كما أن مبادراته الديبلوماسية القليلة مثل ما فعل مع زعيم كوريا الشمالية كانت أقرب لجلسات تصوير منها إلى مساع لتحقيق إنجاز حقيقي”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه الانقسام في الولايات المتحدة بسبب عنصرية ترامب تجاه أصحاب البشرة السوداء وأظهر مقطع فيديو قبل أسابيع قيام رجل شرطة أمريكي بإطلاق النار على رجل من أصحاب البشرة السوداء ليس بحوزته أي سلاح في صورة تجسد ارتفاع حالة العنصرية في عهد الرئيس ترامب.