كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن اختفاء 5 أمراء من العائلة الحاكمة في السعودية، الأسبوع الماضي، بعد أن عارضوا ما حصل للصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
ونقلت الصحيفة عن خالد بن فرحان آل سعود، المقيم في ألمانيا، قوله إنه كان معرَّضاً لمصير مماثل قبل 10 أيام من اختفاء خاشقجي، وذلك في إطار حملة منسّقة يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإسكات معارضيه.
وأوضح الأمير خالد، البالغ من العمر 41 عاماً، أن السلطات السعودية أبلغت عائلته أن بإمكانه الذهاب إلى القنصلية السعودية في القاهرة ليحصل على مبلغ كبير من الدولارات، وذلك بعد أن علمت السلطات بالرياض أنه يمر بمصاعب مالية، حيث أكّدوا لعائلته أنه سيكون آمناً.
وأكّد الأمير خالد أن ما لا يقلّ عن 5 من أفراد العائلة المالكة اعترضوا على تعامل الرياض مع خاشقجي وما حصل له، حيث تم استدعاؤهم إلى اجتماع، وهناك تم احتجازهم على وجه السرعة ونقلهم إلى مكان غير معروف.
من جهته قال غانم الدوسري، وهو كاتب سعودي ساخر مقيم في لندن: “إن جميع معارضي آل سعود باتوا خائفين بعد قضية اختفاء خاشقجي، ويفضّلون حتى عدم السفر والانتقال من مكان إلى آخر”، مبيّناً أنه لم يطأ سفارة بلاده في لندن منذ العام 2010، رغم انتهاء صلاحية جواز سفره.
وتابع في حديث للصحيفة البريطانية: “لدى السلطات السعودية تاريخ طويل في محاولة جذب الناس إلى السفارات، أنا لن أذهب لمكان يمكن أن أُعتقل فيه، الكثير من المنشقّين الآن يشعرون بالخوف، بعضهم يرفض حتى مغادرة شقّته”.
وكانت عدة تقارير غريبة تحدثت بأن الصورة التي يحاول ولي العهد السعودي تصديرها إلى الغرب باتت مشهوة بعد عدة مواقف، منها قيامه باعتقال عدد من الأمراء من بينهم الملياردير السعودي الوليد بن طلال وعدد من الأمراء، والآن حادثة الخاشقجي.