نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالاً للكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوبيرن يتناول فيه رأيه حول كيفية القضاء على تنظيم “داعش”.
ويقول كوبيرن إن السبيل الوحيد أمام الغرب للقضاء على “داعش” هو التخلي عن خوض الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط أو على الأقل تقليل حجمها.
ويشير كوبيرن إلى أن “القادة الغربيين كالعادة يقترحون أموراً لن تؤثر إلا قليلاً على قدرات التنظيم مثل محاولة الحد من انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم يبتعدون عن القرارات المؤثرة في اجتثاث التنظيم”.
ويعتبر كوبيرن أن “أفضل وسيلة لإضعاف التنظيم إلى الحد الذي لايسمح له بارتكاب مذابح جماعية على غرار هجمات سريلانكا، هو إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي أطلقها الغرب طوال الأربعين عاماً الماضية وأنتجت تنظيم القاعدة وما تبعه من تنظيمات مماثلة مثل تنظيم داعش”.
ويقول كوبيرن “كوجود على الأرض لم يعد هناك وجود لتنظيم داعش، لكن ذلك لاينفي قدرته على شن هجمات مسلحة، وهجمات إرهابية كما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية في العراق وسورية”.
يشار إلى أن العديد من التقارير الغربية كانت قد أثبتت ضلوع الولايات المتحدة ودول غربية بإنشاء تنظيم “داعش” لتنفيذ بعض المخططات في المنطقة عوضاً عن استقدام جنود أمريكيين أو أوروبيين.