لا تزال القرارات العنصرية تصدر بحق السوريين في تركيا، حيث فاجأ والي بولو أحمد أوميت، اللاجئين في المدينة بعدة تحذيرات بهدف “مراعاة شعور المواطنين” على حد زعمه.
وخلال لقائه وفداً يمثل اللاجئين والأجانب من العراق وسوريا وأفغانستان وإيران ودول أخرى تعيش في المدينة، وجّه “أوميت” عدة تحذيرات مختلفة حملت في بعضها نوعاً من الطرافة على رأسها الابتعاد عن النظرات الثابتة والكلمات السيئة تجاه النساء في المدينة.
ووفقاً لصحيفة “يني شفق”، فإن الاجتماع الذي عقد في قاعة غرفة تجارة وصناعة بولو تم فيه نقل القضايا التي يجب الانتباه إليها في الحياة الاجتماعية إلى ممثلي الرعايا الأجانب في المدينة من خلال المترجمين الفوريين، إضافة إلى تحديد السلوكيات التي تنفر المواطنين الأتراك.
ونقلت الصحيفة عن والي بولو قوله: “إنه يجب على الضيوف الأجانب احترام تقاليد وعادات المجتمع التركي من أجل العيش بسلام، ونتيجة للأبحاث التي أجريت تم تحديد أفعال وخطابات وسلوكيات الأجانب الأكثر إزعاجاً للمواطنين الأتراك، مطالباً باتباع بعض السلوكيات التي من شأنها أن تخفف من حدة الاحتقان بين المواطنين والأجانب”.
أبرز قواعد السلوك للاجئين السوريين في بولو:
ـ عدم المشي في مجموعات في الأماكن العامة مثل الحدائق والمتنزهات والساحات العامة
ـ عدم الانخراط في المناقشات السياسية والابتعاد عن التوترات
ـ عدم الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة بطريقة من شأنها أن تزعج البيئة
ـ عدم إزعاج الجيران بصنع الطعام الذي يستخدم فيه التوابل ذات الرائحة النفاذة
ـ الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة البيئة
ـ الابتعاد عن النظرات الثابتة والكلمات والسلوكيات المسيئة خاصة تجاه النساء
وفي نهاية الاجتماع أكد والي بولو أحمد أوميت، أن اللاجئين والأجانب سيكونون مرتاحين إذا تصرفوا بشكل مناسب وفق تقاليد وعادات المجتمع التركي، زاعماً وقوفه إلى جانب المظلومين بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو الجنس.
وتشتد الحملات العنصرية ضد اللاجئين بشكل عام والسوريين بشكل خاص، من قبل قادة ورموز الأحزاب المعارضة التركية للضغط على الرأي العام في البلاد وكسب الرهان للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
يذكر أنه قبل فترة قصيرة، أصدر رئيس بلدية تانجو أوزجان، قراراً يقضي برفع أسعار المياه عشرة أضعاف للاجئين السوريين، فيما أصدرت وزارة الداخلية التركية، الاثنين الفائت، قراراً يقضي بهدم منازل اللاجئين السوريين في حي ألتينداغ بالعاصمة التركية أنقرة.
وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، ويعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة.