حذر الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين من أي عملية تركية ضد قوات يقودها الأكراد في شمال سورية، وذلك بعد قرار أمريكي مفاجئ بسحب قوات من المنطقة.
وقالت متحدثة في بيان صحفي نقلته وكالة “رويترز”، “في ضوء التصريحات الصادرة عن تركيا والولايات المتحدة بخصوص تطورات الوضع، يمكننا التأكيد على أنه، في الوقت الذي نعترف فيه بمخاوف تركيا المشروعة، فإن الاتحاد الأوروبي قال منذ البداية إنه لن يتم التوصل إلى وضع مستدام بالوسائل العسكرية”.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مسؤول تركي كبير، اليوم الاثنين، أن تركيا ستنتظر خروج القوات الأمريكية في سورية من منطقة العمليات قبل بدء هجوم، حيث أكملت القوات الأمريكية سحب عتادها وأسلحتها من قاعدة تل أرقم في مدينة رأس العين، ونقطة عسكرية أخرى في تل أبيض.
في حين صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الكرملين يأمل أن تلتزم تركيا في جميع الظروف بوحدة الأراضي السورية.
وتابع المتحدث الرئاسي الروسي قائلاً: “نحن نعرف ونتفهم إجراءات تركيا لضمان أمنها، ونعني هنا مواجهة العناصر الإرهابية التي قد تختبئ في الأراضي السورية، لكنني أكرر مرة أخرى، نحن نقول أولا وقبل كل شيء، من الضروري الالتزام بوحدة سورية الترابية والسياسية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح بأن القرار بشأن عملية تركية في شمالي سورية، شرق نهر الفرات يمكن أن يتخذ في الأيام القليلة المقبلة، في حين أعلنت واشنطن أن القوات الأمريكية لن تشارك في العملية العسكرية التركية في شمالي سورية، وسحبت قواتها من بعض المناطق على الحدود التركية وسط حالة من السخط لدى “قوات سوريا الديمقراطية”.