بعد ارتفاع وتيرة التهديدات التركية بفتح أبواب العبور إلى أوروبا أمام اللاجئين السوريين الموجودين لديها، وبالتزامن مع الإعلان عن مناقشات تجري بين دول الاتحاد الأوروبي حول منح المزيد من الأموال إلى الدول التي تستضيف اللاجئين وعلى رأسهم تركيا، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه كلّف المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات بشأن المساعدة المالية للاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان ومناطق أخرى.
وبحسب ما نقله موقع قناة “روسيا اليوم” فإن الأوروبية في بروكسل أمس الخميس بحثت علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في المنطقة.
وعلى خلفية أزمة الهجرة، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع تركيا، ينص على تقديم بروكسل مساعدة مالية لتركيا مقابل التزامها باستضافة اللاجئين.
وفي الفترة الأخيرة كانت تركيا تدعو إلى إعادة النظر في الاتفاق متهمة الاتحاد الأوروبي بعدم تنفيذ التزاماته بالكامل، مهددة بفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، يبدو الآن أن تركيا بدأت فعلاً بتنفيذ هذه التهديدات من خلال السماح للاجئين بالتوجه إلى صوب الحدود الأوروبية بالفعل.
وفي هذا السياق قال فادي حاكورة، خبير الشؤون التركية في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، في لقاء مع قناة “DW” الألمانية: “إن تركيا تبتز أوروبا وتهدف من خلال فتح الحدود إلى جر أوروبا إلى الحرب السورية، فمن جهة تركيا تريد أن تحصل على تأييد أوروبي لعملياتها العسكرية في شمال سوريا وخصوصاً في إدلب، ومن جهة أخرى تريد الحصول على مزيد من الأموال من أوروبا”.