نفى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تعيين مبعوث خاص للاتحاد إلى سوريا بخلاف ما نقلته وسائل إعلام أوروبية من أنّه سمّى مبعوثاً خاصاً إلى سوريا.
وقال بوريل: “يمكننا أن نؤكد أننا نفكر حالياً في تعيين مبعوث خاص لسوريا، ولأن هذه عملية مستمرة، فلا يمكننا الخوض في التفاصيل أكثر، وسنقدم مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب”، وفق ما نقله موقع “العربي الجديد“.
وتعليقاً على إمكانية تغيير بروكسل من سياستها نحو سوريا، أكد بوريل أنّ “موقف الاتحاد الأوروبي كما هو لم يتغير حتى الوصول إلى عملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.
ولفت الممثل الأوروبي إلى أنّ “استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي الأخيرة أعادت التشديد على الحاجة إلى تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، كما حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
وكانت صحيفة “إل فوليو” الإيطالية أفادت في 2 من الشهر الجاري بأن “الاتحاد الأوروبي قرر تعيين السفير النمساوي السابق لدى تركيا ومصر، كريستيان بيرغر، مبعوثاً للاتحاد الأوروبي في سوريا.”
وأشارت الصحيفة إلى أن “ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قرر تعيين الدبلوماسي النمساوي، كريستيان بيرغر، مبعوثاً خاصاً جديداً للاتحاد الأوروبي في سوريا.”
وأضافت “إل فوليو” أنّ “قرار الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص في سوريا هو “ثمرة للعمل الدبلوماسي الإيطالي في بروكسل، انطلاقاً من أن إيطاليا تعتبر محور مناورة تطبيع العلاقات مع دمشق”.
وكان جوزيب بوريل انتقد في مؤتمر صحفي أجراه على هامش “مؤتمر بروكسيل” للمانحين العام الفائت “عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، وتقارب عدد من الدول العربية مع دمشق”، كما انتقد “الجهود التركيّة في تقرّبها من سوريا، مؤكداً أن التطبيع ليس الخيار الذي يحبذه الاتحاد الأوروبي.
واعتبر بوريل، أنه “كان من المفترض أن تركز الجهود على إقناع سوريا للانخراط مع الدول العربية لتنفيذ القرار 2254، معلّقاً: “نحن بعيدون كل البعد عن التنفيذ الكامل والشامل للقرار 2254 الذي يمثل الحل المستدام للأزمة السورية والحل تعطل كاملاً”.
أثر برس