نفى المكتب الإعلامي لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي الذي يقود “الإدارة الذاتية” في شمالي وشمال شرقي سوريا، مساء اليوم، ما تم تداوله بشأن فشل الحوار مع دمشق جملةً وتفصيلاً.
وقال المكتب الإعلامي للحزب في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: “نؤكد أنه لا صحة للأخبار التي نقلها ما يسمى موقع باسنيوز ويدعي فيها فشل كل أنواع الحوار بيننا وبين السلطة في دمشق، وأمور أخرى متعلقة بذلك”.
ودعا المكتب الإعلامي في بيانه “الموقع الإخباري وغيره من المواقع إلى التقيد بالمعايير المهنية والأخلاقية للإعلام في نقل الأخبار عوضاً عن سردها بطرق رغبوية تضر كل مصلحة وطنية.”
وكان موقع “باسنيوز” الكردي، نقل عن مصدر مقرّب من “الاتحاد الديمقراطي” قوله: إنّ “المفاوضات بين حزب “الاتحاد الديمقراطي”، والدولة السورية باءت بالفشل وتوقفت نهائياً، مشيراً إلى أن الجانب الروسي لم يقم بدوره كوسيط بين الطرفين.
ووفق ما نقله الموقع، فإنّ “الدولة السورية رفضت في اللقاءات التي جرت في دمشق القبول بمقترحات وفد PYD قطعياً، والتي تعلّقت بشرعنة “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وقوات “الآسايش” بأي شكل من أشكال”.
وأضاف: إنّ “الدولة السورية دعت إلى تسليم جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد” من دون أي شرط”، مشيراً إلى أن “وفد الإدارة الذاتية قدّم تنازلات كبيرة للدولة السورية معرباً عن استعداده للعمل تحت إمرته وفق اتّفاق يرضي الطرفين، غير أن دمشق رفضت قطعيّاً تقديم أي تنازلات”.
وأشار إلى أنّ “الجانب الروسي لم يبدِ أي اهتمام بمقترحات وفد الإدارة الذاتية، ولم يقم بدوره بصفته وسيط بين الطرفين”، مبيّناً أنّ “دمشق تراهن على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، واستلام المناطق من جديد من دون تقديم أي تنازلات لأي طرف كان”.
ومن اللافت أنّ الموقع المذكور، سبق أن كشف في تشرين الأول 2022، عن انطلاق جولة جديدة من المفاوضات السرية بين مسؤولين في “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد”، والحكومة السوريّة، برعاية روسيا، عن مستقبل مناطق شمال شرقي سوريا.
ووفق ما نقله موقع “باسنيوز” الكردي عن مصدر مقرب من “حزب الاتحاد الديمقراطي“ حينها، فإن “مفاوضات سرية تجري بين “مسد” والحكومة السورية بدمشق، برعاية روسيا، للتوصل إلى اتفاق عن مستقبل المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية– قسد”.
وأضاف المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- إنّ “المفاوضات لم تتوقف منذ التهديدات التركية باجتياح شمالي البلاد وتجري على مستويات عسكرية وأمنية وإدارية”.
كما لفت المصدر حينها إلى أن “موسكو مهتمة بالمفاوضات اهتماماً جدياً للتوصل إلى اتفاق عن النقاط الخلافية بين الطرفين”، مؤكداً أن “هناك ضغوطاً من “حزب العمال الكردستاني” على “قسد”، للتوصل إلى اتفاق مع دمشق بأي شكل من الأشكال”.
يشار إلى أن “حزب الاتحاد الديمقراطي”، المدعوم أمريكياً، يعد نسخة من “حزب العمال الكردستاني”، والمصنّف لدى عددٍ من الدول في خانة التنظيمات الإرهابيّة، وتشكّل “الوحدات الكردية” ذراعه العسكرية، التّي تمثل الثقل الرئيس في “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
أثر برس