ردت وزارة الاتصالات والتقانة السورية على ما ورد في صحيفة “الوطن” السورية حول موضوع حجب المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو والذي أحدث جدلاً واسعاً في الشارع السوري، إذ أكدت الوزارة أن حجب المكالمات عن تطبيقات التواصل الاجتماعي قيد الدراسة حالياً.
وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”: “إن موضوع حجب المكالمات هو موضوع مثار عالمياً وليس فقط في سوريا”، مشيرةً إلى أنها تعمل على إيجاد الحلول المقبولة التي تحقق توازناً بين مصلحة جميع الأطراف، مبيّنةً أن العديد من الدول أطلقت منصات تواصل تقدم هذه الخدمات بتكاليف مقبولة كبديل مناسب لتلك التطبيقات.
كما بينت الوزارة أن من النقاط الهامة في هذه الدراسة والتي تدركها الوزارة هي حاجة المواطنين للتواصل مع أقربائهم وذويهم خارج البلاد، مشددةً على أن ليس هناك قرار متخذ بحجب التطبيقات، إنما الموضوع هو قيد الدراسة ولا يوجد قرار حالياً يتجاوز إطار الدراسة.
واعتبرت الوزارة أن أسعار الاتصالات في سوريا معقولة بالنسبة لدخل المواطن، ومن الصعب تخفيضها وخاصة أن تقديم خدمات الاتصالات يحتاج إلى وضع استثمارات كبيرة لبناء البنى التحتية وشراء التجهيزات، موضحاً أن قطاع الاتصالات من القطاعات التي لم ترتفع فيها الأسعار كثيراً نتيجة للأزمة.
وأثار موضوع حجب المكالمات الصوتية والفيديو عن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب، جدلاً واسعاً في الشارع السوري، خاصةً بعد أن صرّح مدير عام الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات إباء عويشق بوجود دراسة لهذا الموضوع، كما وافق مجلس المفوضين في هيئة الاتصالات قبل مدة، على قرار تشريح خدمة الـADSL تحت مسمى “الاستخدام العادل لخدمة الإنترنت” وتطبيقه مطلع 2019، بحيث يتم تخفيض السرعة عند تجاوز المستخدم لعتبة استخدام معينة.
ويعتمد معظم السوريين على تطبيقات المحادثة للتواصل مع ذويهم خارج البلاد، أو حتى داخل البلد كونه أوفر من المكالمات التقليدية.