بعد الخطأ التقني الذي حصل ليل الخميس ـ الجمعة والمتمثل بتأخير الساعة “بحسب التوقيت الشتوي”، في هواتف السوريين علماً أن القرار تم إلغاؤه مؤخراً، أوضح مدير الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد المهندس منهل جنيدي أن تأخير الساعة 60 دقيقة الذي حدث ليل الجمعة، في بعض الهواتف والأجهزة المحمولة يتعلق بأنظمة تشغيل الأجهزة، التي تحصل على توقيت المنطقة من نظام التوقيت العالمي UTC.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن جنيدي بيّن أن تزايد أو تناقص عدد الساعات وفق قراءة الهواتف الذكية يعتمد على أنظمة التشغيل لموقع المنطقة المدخل آلياً عبر الموقع، أو يدوياً عبر اختيار سوريا.
وحول ما حدث في بعض أجهزة المستخدمين، ذكر جنيدي أن توقيت الساعات لم يتعدل بأنظمة الاتصالات لدى المشغلين، وهو توقيت (غرينيتش +3) المتزامن عبر أنظمة الأقمار الصناعية، حيث إن أغلبية الهواتف اعتمدت على ضبط توقيت المنطقة من مصادر لم تعدل على توقيت سوريا وفقاً للقرار الأخير لرئاسة مجلس الوزراء.
وأشار جنيدي إلى أن بعض الشركات الكبرى أصدرت تعديلات لأنظمتها لتصحيح هذه المشكلة، موضحاً أنه يمكن للمشتركين تجاوز مشكلة توقيت المنطقة بضبط هواتفهم يدوياً، ومنوهاً بأن هذه المشكلة تظهر حتى في أنظمة الحواسب (ويندوز على سبيل المثال)، التي تقرأ التوقيت وفقاً لتوقيت المنطقة.
يذكر أن رئاسة مجلس الوزراء أصدرت في الرابع من شهر تشرين الأول الجاري قراراً يقضي باعتماد التوقيت الصيفي في سوريا على مدار العام، وإلغاء التوقيت الشتوي، مع الإشارة إلى أنه عادةً يتم اعتماد التوقيت الشتوي آخر جمعة من شهر تشرين الأول من كل عام.