رفضت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأحد، الاتفاق الأمريكي – التركي على إعلان ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” شمال شرقي سورية، معتبرة أنه “استفزازي ومقلق”.
حيث أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، بحسب ما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية، عن قلق طهران لما جاء على لسان المسؤولين الأمريكيين في الآونة الأخيرة من تصريحات عن ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” في الشمال السوري، محذراً من أن هذه الاتفاق لن يشكل تدخلاً في شؤون سورية فحسب، بل سيضر بأمن المنطقة.
وشدد الموسوي على أن ممارسات الأمريكيين في شمال شرقي سورية تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة القانون ووحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن ذلك يخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار موسوي إلى ضرورة تسوية المشاكل الأمنية على الحدود السورية-التركية عبر تفاهمات ثنائية بين أنقرة ودمشق، دون التدخل من دول أخرى.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان مسؤولين في تركيا والولايات المتحدة عن توصلهم إلى اتفاق مبدئي حول إعلان ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” في المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية، وذلك بعد أن هددت أنقرة بشن عملية عسكرية جديدة ضد الوحدات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر من الضامنين لمحادثات “أستانة” التي تضم كل من إيران وروسيا، إلّا أنها تسعى في الوقت ذاته إلى عقد اتفاقات مع الولايات المتحدة بهدف استكمال مشروعها التوسعي في سورية والذي يتماهى مع الأهداف البعيدة لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة.