وصلت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، في زيارة رسمية إلى سلطنة عمان والتقت رئيس مجلس وزرائها فهد بن محمود آل سعيد، وأجرت خلالها مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين العمانيين.
ونوّهت شعبان خلال المباحثات التي أجرتها مع المسؤولين العمانيين إلى أهمية نتائجها على صعيد دعم التعاون القائم بين البلدين، مشيدةً بالتجربة العمانية في إدارة الوثائق والمحفوظات الوطنية والدراسات التاريخية، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
ودعت شعبان إلى تكثيف الجهود للانتقال إلى مرحلة متقدمة من التعاون العربي الشامل حيث تم الاتفاق على تأسيس تعاون ثنائي من خلال العمل لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة في إطار المجالات المذكورة.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “سبوتنك” الروسي عن خبراء بالشأن العُماني تأكيدهم على أن السلطنة توجّه جهودها باتجاه اتخاذ قرار بعودة سوريا إلى الجامعة العربية في القمة المرتقبة، إلا أن الخطوات الأخرى تتمثل في عودة الخليج إلى سوريا مرة أخرى، مشيرين إلى أن “الخطوات التي اتخذها الخليج تجاه سوريا لم تحقق الغايات، وأدركوا أنه لا سبيل سوى التقارب مع الرئيس بشار الأسد”، كما نقلت عن الكاتب والمحلل السياسي العماني خميس بن عبيد القطيطي قوله: “إن سلطنة عمان أدركت ما تمثله الجمهورية السورية على خارطة الجغرافيا العربية، وأدركت ماذا يحدث في سوريا منذ البداية”.
يذكر سلطنة عمان هي أول دولة عربية تُرسل سفيراً إلى دمشق لاستئناف العلاقات معها كأول دول عربية خليجية تُرسل سفيراً لها إلى دمشق بعد الحرب على سوريا، مع الإشارة إلى أنها لم تقطع علاقاتها مع سوريا ولم تُغلق سفارتها طوال سنوات الحرب، كما وقّعت سوريا وسلطنة عمان في 21 من آذار الماضي اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات بينهما، وتشمل الاتفاقية شرائح محددة ولا تشمل أصحاب جوازات السفر العادية.